IMLebanon

لبنان أمام عملية دفْعٍ ممنْهج للتطبيعٍ مع نظام الأسد

 

توقفت دوائر سياسية عبر صحيفة “الراي” الكويتية عند 3 تطورات تعكس “المسرح” السياسي والميداني المعقّد الذي ستجري عليه المعركة ضدّ “داعش” والتي لم يعد ممكناً فصْلها عن السعي الى توظيف الوقائع اللبنانية في خانة إظهار سقوط “عناصر التوازن” في المشهد الداخلي ومحاولة اقتناص المزيد من المكاسب في غمرة بلوغ عملية “ترسيم النفوذ” على أنقاض “سورية القديمة” و”ساحات مشتعلة” أخرى مرحلةً متقدّمة.

وهذه التطورات هي:

أولاً: إعلان نائب “حزب الله” نواف الموسوي ان “ما من عاقل يقرأ التطورات الميدانية والوقائع السياسية إلا ويدرك أن المسار السياسي الذي أخذه البعض في لبنان منتظراً سقوط النظام في سورية وصل إلى خاتمته المخيبة للذين ساروا فيه»، موجهاً دعوة للخصوم السياسيين في الداخل لـ«نسْج علاقات صحيحة مع المقاومة في لبنان ومع الأشقاء والأصدقاء في الاقليم والعالم”.

والثاني: اعتبار رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان ان “مقتضى المصلحة الوطنية العليا للبنان يحتّم أن تكون العلاقات مع سورية متينة تقوم على التنسيق والتعاون في مختلف المجالات”، مؤكداً ان “تحرير جرود عرسال حصل بفضل تعاون وتنسيق المقاومة والجيشين اللبناني والسوري، ومن هنا فإن تحرير جرود القاع ورأس بعلبك من رجس (داعش) يستدعي اقصى درجات التعاون والتنسيق بين الجيشين السوري واللبناني، وحلّ قضية النازحين السوريين يقتضي التعاون بين الحكومتين اللبنانية والسورية”.

والتطوّر الثالث يتمثّل في ما كشفتْه وسائل إعلام قريبة من “حزب الله” عن مسارٍ للمعركة ضدّ “داعش” من المقلب السوري يدْفع إلى تنسيق «اضطراري» بين الجيشين اللبناني والسوري وهو ما أوحتْ به تقارير عن أنّه فور بدء المعركة سيكون هناك زخم عسكري كبير من الجيش السوري وحلفائه لتطهير الجرود السورية من “داعش” بما يدفع الإرهابيين نحو الغرب «وبالتالي، سيكون هناك صعوبة في متابعة قتال الجيشين من الجانبين، ما لم يكن هناك تنسيق عسكري فعلي لضبط النيران وتقدّم القوات”.