IMLebanon

شمعون: هواة سياسة يديرون الشأن العام في لبنان

 

رأى رئيس حزب «الوطنيين الأحرار» النائب دوري شمعون، ان إمكانية قيام جهة معارضة بوجه السلطة واردة وبقوة، خصوصا ان العديد من الهيئات والشخصيات السياسية تتلاقى مع رفض الثلاثي «ريفي، الكتائب والأحرار» لاستسلام الحكومة لحزب الله ليس خوفا منه، إنما جوعا للسلطة وبحثا عن سبل الاستمرارية في الحكم، وما القرار الاعتباطي الأخير بإقالة القاضي شكري صادر، من رئاسة مجلس شورى الدولة، سوى عينة بسيطة من رضوخ السلطة لمشيئة حلفاء إيران ونظام الأسد في لبنان.

ولفت شمعون في حديث لصحيفة «الأنباء» الكويتية الى ان إقالة صادر، تحمل في خلفياتها انتقاما واضحا منه، لا لسبب سوى لأنه حر ونزيه ولا يخضع لإملاءات اي من القوى السياسية، ولأنه شارك في تأسيس نظام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان.

واستطرادا لفت شمعون الى ان اسلوب الحكم اليوم، هو اسلوب هواة سياسة يديرون الشأن العام وليس اسلوب رجال دولة حقيقيين، «ومن لديه أدنى شك بهذا التوصيف فيسأل احد ابرز ضحايا هذا الاسلوب وزير التربية مروان حمادة الذي سيثبت للمشككين صحته»، ناهيك عن ان وزيرين في الحكومة تحديا رأي غالبية القوى السياسية وكل اللبنانيين، وأصرا على زيارة نظام الأسد بصفتهما الحكومية وليس الشخصية، ما يعني ان حزب الله يقبض ثمن قتاله في جرود عرسال وربما في سورية واليمن وسط اكتفاء رئيس الحكومة بمواقف لا تسمن ولا تغني من جوع.

وختم شمعون مشيرا الى ان المشكلة في اداء العهد والحكومة، هي ان كل فريق فيهما يعتبر نفسه «شعب الله الخاص»، لاسيما ان وزير الخارجية جبران باسيل يلعب دور الرئيس الظل للجمهورية، ويصول ويجول في المحافل العربية والدولية بما يعزز دور حزب الله وسلاحه في لبنان، معتبرا بالتالي ان ايا يكن شكل الحكومة ومضمونها فلن يكون بمقدورها الحكم ما لم تقل «لا» كبيرة وجريئة بوجه وكلاء النظامين السوري والإيراني في لبنان.