IMLebanon

“الثلث” الأصعب الأخير!

 

أكّدت مصادر عسكرية ان تطهير “الثلث” الأخير للمنطقة الجردية الشرقية من الوجود الإرهابي هو “الأصعب”.

واذ أوضحت أنّ صعوبة المرحلة المقبلة من العمليات العسكرية تكمن في كونها ستستهدف “نقاط التمركز والتجمع الأساسية” لإرهابيي “داعش” بعدما أعادوا تموضعهم وتحصنوا فيها نتيجة الانسحابات والانكسارات المتتالية التي مُنوا بها على أكثر من محور خلال الفترة الأخيرة، أكدت المصادر العسكرية لصحيفة “المستقبل” في المقابل أنّ “الجيش اللبناني مدرك جيداً لخطورة وصعوبة هذه المرحلة وأعدّ العدة والخطط الملائمة لمواجهتها”، مشددةً في هذا الإطار على أنّ الجيش “رايح للآخر” ولن يوقفه شيء عن إنجاز مهمة تحرير الجرود مهما بلغ حجم المخاطر والتحديات.

وعن مجريات معارك “فجر الجرود”، لفتت المصادر إلى أنّ الجيش استطاع تذليل مختلف العقبات التي اعترضت تقدمه على الأرض حيث تمكنت الوحدات العسكرية وفرق الهندسة المختصة من التعامل بنجاح مع حقول الألغام التي زرعها العدو بأقل قدر من الخسائر في صفوف العسكريين الذين استشهد منهم ثلاثة أمس وأصيب رابع نتيجة لغم أرضي انفجر بإحدى الآليات، في مقابل تكبد الإرهابيين خسائر محققة في الأرواح خلال الاشتباكات الأخيرة والتي أسفرت أمس عن مقتل 17 إرهابياً إضافة إلى قتل إنتحاريين على متن سيارة ودراجة نارية مفخختين على طريق وادي حورته ومراح الدوار في جرود رأس بعلبك أثناء محاولتهم استهداف عناصر الجيش في المنطقة. وأفادت المصادر العسكرية أنّ “حجم الإنفجار الذي نتج عن تفجير السيارة والدراجة المفخختين بيّن أنّ العملية الانتحارية التي كانوا بصدد تنفيذها كانت ضخمة”، منوهةً “بعمليات الرصد والمعلومات الاستخبارية الدقيقة” التي يقوم بها الجيش والتي تتيح إحباط مثل هذه العمليات الإرهابية قبل حصولها، مع إشارتها في معرض تدليلها على طبيعة العدو الشرسة إلى أنّ الجيش ومع تقدمه الميداني يعثر تباعاً على جثث مقاتلين من “داعش” تحت أنقاض المواقع التي كانوا يتمركزون فيها بما يؤكد أن بعض الإرهابيين يؤثرون الموت على الانسحاب من مواقعهم حتى لو تيقنوا من أنها باتت بحكم الساقطة عسكرياً.