IMLebanon

الارهابيون يتمددون في عين الحلوة بتقاعس حماس وضعف فتح

 

ذمرت صحيفة “الديار” انه ليس من باب الصدفة، ان يتزامن بدء الجيش اللبناني عملية تحرير الجرود من الجهة اللبنانية والمقاومة والجيش السوري من الجهة السورية مع تفجير الاوضاع في مخيم عين الحلوة من قبل المجموعات الارهابية بقيادة بلال بدر وشادي المولوي الذي يلعب دوراً محورياً في التصعيد وخرق وقف النار مع ما تبقى من جماعة احمد الاسير، وحسب مصادر فلسطينية، فان امر العمليات للمجموعات الارهابية بالتفجير صدر من الرقة وادلب للسيطرة على المخيم ولالهاء الجيش اللبناني وتوسيع محاور معركته. ولذلك عمدت المجموعات الارهابية الى التفجير بنفس التوقيت مع عملية «فجر الجرود» و«ان عدتم عدنا» لفرض موازين قوى ومعادلات جديدة داخل المخيم الفلسطيني الاكبر لاخذه رهينة من قبل الارهابيين لدعم مشروعهم التكفيري وقطع طريق بيروت الجنوب واشغال الجيش اللبناني بهذه المعركة، حيث يتخوف الارهابيون في المخيم حسب مصادر فلسطينية من ان يكون ملفهم على الطاولة مباشرة بعد معارك الجرود وتصفية اوضاعهم اما استسلاماً او بالضربة العسكرية، وهذا ما دفع الارهابيين الى القيام بحرب استباقية لتوسيع رقعة نفوذهم وجعلهم يقاتلون او يفاوضون من الموقع الاقوى في المرحلة اللاحقة. وحسب هذه المصادر الفلسطينية، ان ما يحصل في عين الحلوة، يكشف مدى الانقسامات الفلسطينية، وعدم الاجماع على حسم ظاهرة الارهابيين. وشهدت اجتماعات الفصائل خلافات حادة بين مندوبي فتح وحماس، أدت الى انسحاب حماس من القوة الفلسطينية المشتركة واعلانها بشكل واضح رفضها للحسم العسكري، والدعوة للحوار، وهذا ما رفضته فتح وادى الى عدم صدور اي بيان عن المجتمعين، حتى ان تسليم «البلالين» بلال بدر وبلال العرقوب لم تتجاوب معه حركة حماس، لكن جهات فلسطينية اكدت ان حماس لا تريد اعطاء ورقة الارهابيين لفتح في عين الحلوة، بل ربما تريد اعطاءها للدولة اللبنانية كما حصل في تسليم الارهابي خالد السيد للامن العام اللبناني من قبل حماس وعصبة الانصار. وبالتالي فان الارهابيين سيكونون «خروف العيد» كيفما اتجهت الامور.

واشارت المصادر الفلسطينية ان اللاجئ الفلسطيني يدفع الثمن مع حركة نزوح كثيفة وسط استمرار المعارك العنيفة وتستخدم فيها مختلف انواع الاسلحة المتوافرة لدى الطرفين، حيث فشلت كل الاتصالات لوقف النار، حتى ان الهجوم الذي قادته حركة فتح بقيادة العميد ابو اشرف العرموشي على مواقع بلال بدر في الطيري فشلت في تحقيق كل اهدافها رغم «تغلغل» مسلحي فتح داخل الطيري ووصولهم الى مسافة 50 متراً من منزل الارهابي بدر وامطروه قذائف صاروخية. واشارت المصادر الفلسطينية الى اصابة بدر بجروح طفيفة وانتقاله الى حي آخر مع مجموعته وشقيقيه وافراد عائلته.

وذكرت المصادر الفلسطينية، ان قادة المجموعات الارهابية من بلال بدر الى شادي المولوي وبلال عرقوب وهيثم الشعبي وعز الدين ضبايا ورائد جوهر واسامة الشهابي وعبد فضه وخالد حسين خاضوا المعارك الى جانب مجموعة بلال بدر وحشدوا اكثر من 150 مقاتلاً ونظموا هجمات مضادة فيما الفصائل الفلسطينية خاضت المعارك من دون خطة وسط انقسامات حادة وتردد في الحسم.

واشارت المصادر الفلسطينية ان بلال بدر استغل الموقف المتردد للفصائل وخلافات فتح وحماس فرفع سقف شروطه مطالبا بانسحاب فتح من الطيري وعدم مشاركتها باجتماعات وقف النار، ودعت هذه المصادر القوى الفلسطينية الى حسم المواقف المترددة والوسطية، واجتثاث هؤلاء الارهابيين بشكل سريع قبل تفاقم الامور وسيطرتهم على مزيد من الاحياء في المخيم، واكدت المصادر الفلسطينية ان الامن بالتراضي لم يعد ينفع مع هؤلاء الارهابيين، لكنها كشفت ان الخلافات بين فتح وحماس تتعدى عين الحلوة وترتبط ايضا بالتنسيق بين حماس ومحمد دحلان في القاهرة والخلافات في الضفة والقطاع، رغم ان محمود عبس «اللينو» المحسوب على دحلان من اكبر المطالبين بالحسم مع الجماعات الارهابية وشارك بالدفاع عن مواقع فتح.