IMLebanon

“التنانير القصيرة” تُقنع ترامب بإبقاء أميركا في أفغانستان!

تقرير “العربية”:

استخدم مستشار الأمن القومي الأميركي ريموند ماكماستر صورة لـ3 شابات أفغانيات مرتديات تنانير قصيرة بسبعينات القرن الماضي ليقنع الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعدم سحب القوات الأميركية من أفغانستان، بل تعزيزها، وكان له ما أراد.

هذا الكلام قالته صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، في تقرير مطول ظهر الثلاثاء بموقعها، وذكرت فيه أن “إحدى الطرق التي استخدمها ماكماستر لإقناع ترامب بأن أفغانستان ليست أرضاً ميؤوساً منها بلا أمل، هي عرضه صورة من 1972 بالأبيض والأسود عليه، لأفغانيات ارتدين تنانير قصيرة ومشين في الشارع بكابول، ليخبره أن أفغانستان سبق أن عرفت القيم والمعايير الغربية وعاشتها من قبل، ويمكنها أن تعيشها مجدداً”.

 

 

الصورة وجدها المستشار في كتاب على شكل ألبوم صور قديمة جمعها مهندس أفغاني اسمه Mohammad Qayoumi ولد في 1952 بكابول، ثم هاجر إلى الولايات المتحدة، وأصبح فيها رئيساً لكلية الهندسة بجامعة سان خوسيه، وفيه نجده يلقي ضوءاً على الفرق الكبير بين الحياة التي عاشتها المرأة الأفغانية قبل الحرب الأهلية وفي ظل حكم طالبان.

محمد قيومي أكد ما قال بصور نشرها في كتاب Once Upon a Time In Afganista وأسفل العنوان وضع عبارة when Kabul had rock ‘n’ roll, not rockets أو “يوم كان بكابول روك أند رول، لا صواريخ” وأحدث بصوره انقلاباً في نظرة الإعلام الأميركي للأفغان.

ولأن الصحيفة لم تنشر الصورة التي استخدمها مستشار الأمن القومي، لذلك استغلت غيرها فضول من لم يروها، وهي صحيفة “التلغراف” البريطانية، فنشرت خبر ما قالته “الواشنطن بوست” ونشرت معه الصورة التي نشرتها أيضاً صحيفة New York Post الأميركية، والتي أعادت إلى الذاكرة تغريدة “تويترية” كتبها ترامب قبل 4 سنوات، وفيها يوافق على ما قاله الرئيس الأميركي آنذاك، باراك أوباما، بشأن انسحاب أميركي سريع من أفغانستان، إلا أن الصورة وغيرها من الأسباب جعلته يغيّر رأيه.

 

 

 

يوم الاثنين الماضي ألقى ترامب خطاباً عرض فيه استراتيجية جديدة تقضي بإرسال تعزيزات عسكرية إلى أفغانستان، رافضاً أي انسحاب أميركي من أطول حرب أميركية مستمرة منذ 16 سنة هناك، وفي اليوم التالي رحب الرئيس الأفغاني، أشرف غني، وقال إنه سعيد بما سماه “الالتزام الراسخ” للولايات المتحدة في بلاده، وقرارها العدول عن الانسحاب، بل وإرسال جنود إضافيين.

أما “طالبان” فأطلت من خنادقها في مواقع التواصل وتوعدت ترامب بمقبرة، ورد ذكرها في بيان للناطق باسمها، ذبيح الله مجاهد، وفيه تهديد ناري: “إذا لم تسحب الولايات المتحدة جنودها، فإن أفغانستان ستصبح قريباً مقبرة أخرى لهذه القوة العظمى في القرن الواحد والعشرين” كما قال.