IMLebanon

للمؤخرة الكبيرة والصلبة فوائد مثيرة!

 

بعض النساء مهووسات بامتلاك مؤخرة قوية وصلبة وكبيرة.

هذه الرغبة موجودة عادةً لأسباب تتعلق بالجمال والمظهر، ولكن ما لا تعلمه أغلب النساء أن امتلاك مثل هذه الأرداف المثيرة أمر ينعكس إيجابياً على الصحة العامة للجسم لاسيما العمود الفقري.

فمن حسن الحظ إن التمارين الخاصة بالأرداف لا تجعلها قوية وسليمة فحسب بل جميلة أيضاً، حسب تقرير لموقع Elmundo الإسباني.

يشير الموقع إلى أن سعي النساء لامتلاك مؤخرات جميلة وصلبة لا يتعلق بالصحة في الأغلب، بل إنها فقط تتعلق بالجانب الأكثر نرجسية لدينا.

إذ تقول كاتبة التقرير، “نحلم بامتلاك مؤخرة قوية لكي نبدو أفضل في البناطيل الجينز أو لكي تتألق أجسامنا في المسبح، دون أن نضع في الاعتبار أن الأسباب المهمة ليست في أن تكون أردافنا وسيلة للإعجاب -وهو أيضاً شيء جيد لكنه ليس بهذه الأهمية-“. إذ نقلت على لسان ماريا خينر المدربة الشخصية بنادي رياضة Pilates بمدريد بإسبانيا “أن تتعاون مع عضلات البطن لكي تحقق استقرار العمود الفقري”.

وتتذكر خينر نصائح الجدات في هذا الشأن، وتقول: “أيقظي عقلك وانظري إلى الأمام اشفطي بطنك واضغطي على المؤخرة”، وتضيف: “إن جداتنا كانت تكررن هذا دون أن ، إذ لم يكن يعرفن ما هو الـ core ( منطقة الوسط)، ولا تمارين اللياقة ولا الجري، وبالكاد قمن باتباع نظام غذائي خاص ليتمكنّ من ارتداء البيكيني!”.

ولكن هن رأين الأمور أكثر سهولة مما كانت تبدو، كما تقول خينر: “ببساطة، استخدام العضلات فيما خُلقت له -يحفظ نشاطها- هذا ما نعمل عليه، ببساطة”.

 

 

عقوبة المؤخرات!

ولكن ليس هذا ما نفعله الآن، وفي الوقت الذي تُنسى فيه نصائح الجدات تبدأ المشكلات في الظهور، حسب التقرير.

فبترك استخدام كتلة العضلات لدينا تفقد طريقتها في إدراك وظيفتها بشكل صحيح وتبدأ المعاناة والآلام وغيرها”.

وأحد أكثر الأعراض مأساوية لسوء معاملة أجهزتنا بسبب نمط الحياة الذي نتبعه هو المؤخرة. فهي تقضي عقوبة يومية بقضاء ثماني ساعات ونصف الساعة منسحقة على الكرسي.

تقل المقاومة والمرونة في أردافنا حين تفقد الكولاجين والإيلاستين (بروتينات أساسية وظيفتها الأساسية حفظ مرونة الأنسجة) وهذا يعني أنها تبقى بائسة ومسطحة ومتدلية.

وبدلاً من تحفيز الحركة في جسم صحي وقوي تتحول الأرداف إلى وسادة بائسة من الدهون مدمجة في هيكل عظمي متصلب.

وظائف الأرداف

القوى الدافعة لأي حركة من الأرداف -العليا أو السفلى أو الوسطى- تؤدي إلى جانب عضلات البطن والظهر وظيفة أساسية في استقرار العمود الفقري. تساعدنا على الاحتفاظ بوضع صحيح وهي مفاتيح رئيسية في حياتنا اليومية وفي أدائنا الرياضي.

وتقسم مدربة نادي بيلاتس الإسباني الأرداف إلى أرداف عليا ووسطى وسفلى، وتقوم مجموعة العضلات هذه بدور مهم يوماً بعد يوماً. لماذا؟

توضح خينر: “إن الأرداف تدخل في كل حركات حياتنا اليومية، تساعدنا في تحسين طريقتنا في المشي، ورفع أدائنا في أي رياضة نمارسها، إذا كنا نمارس رياضة الجري على سبيل المثال فهي تزيد قوتنا وتحفزنا”.

وتضيف المدربة قائلة: “إنها تؤثر بشكل مباشر على حركة الساقين وقبل كل شيء وربما الأكثر أهمية على استقرار العمود الفقري والحوض، باختصار فهي تساعدنا في الاحتفاظ باتزان الجسم وتجنب الإصابات والآلام”.

هناك العديد من الفوائد لتمرين و تقوية عضلات المؤخرة حسب موقع Egy Fitness :

1 – تحسين الاستقامة وخاصةً استقامة الحوض وأسفل الظهر.

2 – حماية أسفل الظهر والركبة من الإصابات. وحماية عضلات الأفخاذ الخلفية من التمزق.

3 – زيادة سرعة الجري وطول القفزة وتحسين الأداء الرياضي لأي رياضة تعتمد على الجري والحركة السريعة والقفز.

4 – وبالطبع، زيادة الكتلة العضلية بالمؤخرة يعطي شكل جذاب للمرأة، أو ما يسميها البعض (المؤخرة البرازيلية).

 

 

اختبريها بنفسك

إذا لم يكن ذلك واضحاً، قومي بهذه الاختبارات. امشِ خطوة واحدة، ولاحظي من أي الأجزاء في ساقيك تنشأ الحركة. من الأرداف، أليس كذلك

إذا كنت تنتقلين عبر المترو أو الحافلة أو على قدميك، ركزي على أي جزء يعتمد الجسم للحفاظ على توازنه. ما الذي يجعل الأرداف والبطن صلبة؟ إليك الإجابة:

صممت الأرداف لتكون العضلات الأقوى، وإن لم تنشط بشكل جيد وبقيت دائماً غير مستغلة، فالعمل الذي لا تؤديه -بسبب نقص قدراتها- سيقع على عاتق أجزاء أخرى في الجسم ليست مستعدة لأن تقوم به بجدارة.

والنتيجة: إجهاد وأنواع أخرى من الأمراض في منطقة القطنية أو في الركبتين، في الحالتين.

شد الأرداف ليس سهلاً، كما تقول خينر، “إذ يكلف الأمر كثيراً، ليكون هناك مجموعة ألياف كبيرة وقوية يتطلب تدريباً خاصاً ومحدداً لهذه المنطقة لتحقيقه”.

الخبر الجيد أنه على العكس من عضلات البطن فتقوية الأرداف لا يجعلها مثالية من الناحية التشريحية فقط، وإنما يحسنها من الناحية الجمالية أيضاً فتصبح أكثر جاذبية؛ كبيرة ومرتفعة”.

تمارين

علينا العمل على أداء تمرينات محددة لنمتلك جسماً مثالياً، ولتقوم هذه المنطقة بأداء مهمتها دون الإثقال على مناطق أخرى -الفقرات القطنية والركبتين- لأن هذه المناطق ستتحمل في حال قصور الأرداف وظائف لا يكون لديها القدرة على إتمامها بشكل صحيح.

وللبدء في إخراج الأرداف من حالة الجمود الذي تكون عليه خلال يوم العمل، تنصح ماريا خينر، “بأن ننهض من على المقعد كل ساعة لكي نمنح المؤخرة راحة قصيرة، وإذا أمكن أن نصعد السلم، وندعم جيداً وزن قدمينا على الكعبين”، والمشي هو الحل الأمثل مع “الضغط على الأرداف في كل خطوة”.

إلى جانب وضع برنامج محدد لتمرين هذه المنطقة ثلاث مرات في الأسبوع، تنصح المدربة البدنية بإكمال هذه التدريبات بأحد أنواع تمارين اللياقة القلبية (Cardiovascular fitness)، وقالت إنه من المفيد عمل شكل بيضاوي في الهواء، والركض وتسلق المرتفعات والسباحة -على الصدر أفضل- أو التنزه.

وبقدر أهمية العمل على قوة التمارين تكون أهمية المرونة أيضاً، يجب البدء بالإحماء جيداً جداً لأن هناك إصابات تنتج عن محاولة شدّ الأنسجة قبل الإحماء، القوة والمرونة يجب أن تكونا متوازنتين.

في النهاية، تشدد المدربة على أهمية العناية بغذائنا -إلى جانب التمارين- ، إذ تقول: “نحتاج إلى استهلاك غذاء أساسي يومي من الدهون والكربوهيدرات والبروتين -التي تعد العنصر الأكبر في تكوين العضلات- قبل كل شيء، وذلك في كل وجبة، وعلينا أن نحاول أن يكون 40% من كل وجبة من البروتين”.

كل هذا إلى جانب نصائح الجدات التي لا يجب أن ننساها أبداً.