IMLebanon

المستقبل: لغة نصرالله تخصه ولن تثنينا عن التزاماتنا تجاه الدولة

 

 

علق “تيار المستقبل” على كلمة الأمين العام لـ”حزب الله”، ورأى أنه يريد أن يحاسب القوى السياسية على مواقفها المبدئية من دعوته للتواصل مع الحكومة السورية، وتفرد الحزب في اتخاذ قرارات تتصل بأمور السلم والحرب بمعزل عن الدولة ومؤسساتها الدستورية.

وتساءل التيار، في بيان، قائلا: “ما الجديد الذي طرأ على الواقع السياسي في لبنان، عندما تجمع القيادات والشخصيات والأحزاب المعارضة لسياسات “حزب الله”، على رفض دعواته الاخيرة، والامتناع عن تقديم اي شكل من أشكال التغطية الوطنية والشرعية، لحروب الحزب ومعاركه في الداخل والخارج ؟

وقال: “هل يستوي الشعور بتحقيق انتصار كبير على قوى الارهاب في جرود البقاع، مع الشعور بوجود فئة كبيرة من الشعب اللبناني، ترفض تجيير هذا الانتصار لمصلحة اجندات إقليمية، وتحديدا لمصلحة نظام بشار الأسد؟”

واعتبر ان اللغة التي استمع اليها اللبنانيون هذه الليلة، هي لغة تخص صاحبها، لكنها لن تثني “تيار المستقبل” عن التزاماته المبدئية تجاه الدولة ومؤسساتها الشرعية، بل هي تشكل بالنسبة للتيار حافزا اضافيا للتمسك برفض استخدام لبنان وحكومته جسرا لتقديم شهادات حسن سلوك للنظام السوري، والتزام حصرية السلاح بيد الجيش اللبناني والمؤسسات الأمنية الرسمية.

وأضاف: “واذا كان لـ”حزب الله” أن يفاخر بالمعركة التي نظمها في جرود عرسال، وبالمفاوضات التي اجراها مع “داعش”، ويضعها في خانة الانتصارات التي يحققها على أعداء لبنان فإننا بدورنا، لسنا في موقع من يريد تلطيخ هذه المعركة ونتائجها بحبر الاتهامات والشكوك.”

واشار الى ان هذه المسألة لن تشكل سببا للتأثير على موقفنا المبدئي من سياسات “حزب الله”، وإصرارنا على اعتبار مشاركة الحزب في الحرب السورية وامتداداتها اللبنانية، هي جزء لا يتجزأ من مسلسل الحروب الخارجية، وتقع في هذا السبيل معركة جرود عرسال، التي لا يمكن فصلها عن المسار السياسي والامني والعسكري لـ”حزب الله” منذ سنوات، وعن المظلة الإيرانية للحروب الدائرة في غير بلد عربي.

وشدد التيار على التزام الخطاب العقلاني والمنطقي في مقاربة القضايا الوطنية الحساسة، وعدم الإفراط في تأجيج العصبيات والكلام الشعبوي الذي لا وظيفة له سوى العودة الى اصطفافات مذهبية، تؤذي لبنان والعيش المشترك بين أبنائه، على صورة الدعوة المؤسفة التي وجهت لتعديل وجهة الانتقام الى الداخل اللبناني، ردا على بعض المواقف التي احتجت على نتائج الصفقة مع “داعش”.