IMLebanon

ميشال ضاهر: للحفاظ على الدور التاريخي للكاثوليك وعدم رمي كرة النار إلى زحلة

 

أمام ما تشهده كواليس انتخابات المجلس الأعلى لطائفة الروم الملكيين الكاثوليك، من محاولات البعض لوضع اليد على قرارها والإستمرار في سياساتٍ فاشلة وانقسامية، ونظراً لأهمية هذا الإستحقاق في استنهاض دورنا، نحن مدعوون اليوم كأبناء الطائفة الكاثوليكية، إلى الوقوف أمام مسؤولياتنا واتخاذ مواقف واضحة إزاء محاولات التهميش والإقصاء.

إن هذه الإنتخابات يجب أن تشكل محطة لتوحيد كلمة الكاثوليك لتثبيت موقعهم في معادلة الوطن والقرار، وتأكيد دورهم الريادي التاريخي في الجمع والوحدة والإنفتاح. والمجلس الأعلى يجب أنْ يكون التجسيد الفعلي والأقوى لجمع الكاثوليك على كلمةٍ سواء من أجل مصلحتهم ومصلحة لبنان، لا مكاناً لتفرقتهم وتشتيت قوتهم.

إنَّ الروم الكاثوليك التزموا تاريخياً كل ثوابت لبنان وقيمه ودعم مؤسساته الدستورية وفي طليعتها رئاسة الجمهورية، وهذا ما يدعونا اليوم للوقوف إلى جانب العهد ودعمه، وأن تكون مناسبة انتخابات المجلس الأعلى فرصة لتأكيد هذا الدعم ليكون المجلس ركيزةً من ركائز دعم نهج العهد في حماية الوطن وبناء الدولة.

من هنا، نؤكد حاجة الطائفة إلى قيادات ومسؤولين أكفّاء يمثّلون قيمة مضافة في مسار استنهاض الدور، وليس استغلالها لمآرب سلطوية وشخصية، لأننا نحتاج إلى من يضع طاقاته وقدراته في خدمة الكاثوليك ونهضتهم، من دون أنانية واستئثار. وبالإصرار نفسه، ندعو جميع الغيورين إلى رفض محاولات وضع اليد على قرارنا والإملاءات، والإبتعاد عن مواصلة سياسات فشلت في الإستنهاض المطلوب، والتمسك بسياسة الوحدة ولم الشملّ.

وفي هذا الإطار، نوجه صرخة لجميع الفعاليات والقواعد الكاثوليكية في مدينة زحلة وقضائها، فلا وألف لا لرمي كرة النار بين نخبِ المدينة والمنطقة لمواصلة تهميش قرارها وحضورها، ولنقفِل الباب أمام محاولة الأوصياء ومن جعل المجلس الأعلى مكاناً للعشاوات السنوية والأنشطة الشكلية، لشرذمتنا وإضعافنا.

وندعو الفعاليات الغيورة على مصلحة الكاثوليك، وخاصة من غير الطامحين إلى رئاسة المجلس الأعلى، وأنا منهم، إلى العمل لتوحيد كلمة زحلة في هذا الإستحقاق في وجه ما تعرضت وتتعرض له من تهميش وظلم، وإبراز الوجوه والكفاءات التي تزخر بها أهم مدينة كاثوليكية في هذا الشرق وقضائها.

فلنكن أمينين على تراثنا ومقومات دورنا التاريخي، وعلى قدر مسؤوليتنا المسيحية والوطنية تجاه هذا الإستحقاق.

September 4, 2017 11:37 AM