IMLebanon

تطور إيجابي في العلاقات الإيرانية السعودية

 

التقارب في العلاقات السعودية – الايرانية بدأ مساره مع زيارة رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي الى الرياض ولقائه المسؤولين السعوديين. وانتقاله مباشرة الى طهران لوضع المسؤولين الايرانيين في العرض السعودي لتحسين العلاقات. فقد قابلت ايران هذه الخطوة بايجابية كبيرة ثم نقل بعدها وزير الداخلية العراقي الرد الايراني الى المسؤولين السعوديين وتم الكشف عن المبادرة العراقية، وكان من  نتائجها الاولية تسهيل مشاركة الحجاج الايرانيين بمراسم الحج. وقد بلغ عدد الحجاج الايرانيين اكثر من 86 الف حاج، خضعوا لاجراءات امنية مشددة ولمعاملة خاصة من السلطات السعودية. كما تم الاتفاق على ان يقوم وفد سعودي بتفقد السفارة السعودية والقنصلية في طهران اولاً، ثم يزور وفد ايراني الرياض للغرض ذاته، بعد قطع العلاقات الديبلوماسية بين الدولتين بعد اغتيال الرياض للزعيم الشيعي نمر باقر النمر.

وأعلن بهرام قاسمي المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أنه تم إصدار تأشيرات سفر لديبلوماسيين سعوديين لزيارة سفارتهم بطهران وقنصليتهم في مدينة مشهد. ورجح المتحدث قاسمي أن الزيارة ستتم بعد انتهاء موسم الحج.

وفي السياق عينه ذكر موقع الجريدة الكويتي أنه من المقرر أن يزور وفد ديبلوماسي سعودي طهران بعد عيد الأضحى، لتقييم الأضرار التي لحقت بالسفارة السعودية هناك.
وذكرت الصحيفة نقلا عن مصدر مقرّب من وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن الوفد كان من المفترض أن يزور طهران منذ شهرين، غير أن الزيارة أُجلت إلى موعد آخر، بسبب خلافات حول برنامج الوفد ولقاءاته بالمسؤولين الإيرانيين.

وأضاف المصدر بحسب الصحيفة أن الوفد السعودي كان قد طلب لقاء مع قضاة ومسؤولين مكلفين بمتابعة قضية الهجوم على السفارة والقنصلية السعوديتين، الذي تسبب في قطع العلاقات الديبلوماسية بين البلدين، غير أن وزارة الخارجية الإيرانية لم تستطع تأمين تلك اللقاءات.

ولفت المصدر إلى أن الخلافات بين الجانبين تقلصت بشكل ملحوظ خلال فترة التحضير لموسم الحج، وبحث مسؤولو منظمة الحج الإيرانية والوفد الديبلوماسي القنصلي الإيراني، الذي زار الرياض، كيفية حل بعض الخلافات بين البلدين خلال لقاءاتهم مع الجانب السعودي، ورفعوا تقارير إلى السلطات في طهران أكدوا خلالها أن الموقف السعودي كان إيجابيا جداً.
وأشارت الصحيفة نقلا عن المصدر إلى تجهيز إيران وفدا ديبلوماسيا سيزور الرياض بعد زيارة وفدها الى طهران، على أمل أن «يكون ذلك بداية لحل الخلافات بين البلدين، عبر قنوات اتصال مباشرة، عوضاً عن الاتصالات التي تتم عبر الوسطاء».

هذا مع العلم ان التقارب السعودي – الايراني سينعكس ايجاباً على ملفات المنطقة الملتهبة من اليمن الى سوريا وغيرها من الدول وكذلك العراق.