IMLebanon

منتخب لبنان يسقط كوريا الشمالية في فخ التعادل ويعزز صدارته

 

إنتزع منتخب لبنان لكرة القدم تعادلاً من كوريا الشمالية في عقر دارها 2-2، وعزز صدارته للمجموعة الثانية من تصفيات الدور الحاسم لنهائيات كأس آسيا “الإمارات 2019″، فبات رصيده 7 نقاط قبل لقاء الردّ في بيروت في 10 تشرين الأول المقبل.

تقدّمت كوريا الشمالية مرتين عكس مجريات اللعب بواسطة كيم يو سونغ في الدقيقة 23 إثر ركنية، ووري يونغ جيك (86)، وعادل للبنان نور منصور (47) والقائد حسن معتوق (93)، والذي بات رصيده في هذه التصفيات هدفين و4 تمريرات حاسمة، ما يعني مجموع أهداف لبنان الستة أمام كل من هونغ وماليزيا وكوريا الشمالية.

وقد أطاح لاعبو لبنان بآمال الكوريين الشماليين بالفوز على أرضهم في ملعب

كيم سونغ في العاصمة بيونغيانغ، تحت انظار حوالى 48 ألف متفرّج لم يتوقفوا عن المؤازرة طوال دقائق اللقاء، وإستمد “الضيف” من الزخم الجماهيري والعزيمة العالية ليعادل مرتين وكانت الثانية في “الوقت القاتل”، ما جعل الكوريين يكتفون بنقطة ليصبح رصيدهم نقطتين من مباراتين بإعتبار أن مباراتهم مع ماليزيا أجّلت مرتين.

وعموماً، إستبسل الجانب اللبناني منذ صافرة البداية وجارى أصحاب الأرض، الذين يتميزون بالكرات العالية واللياقة والسرعة في الإختراق، فأحرجهم مرات، كما فرض إيقاعه فترات طويلة. وتجاوز بعض الثغرات بأداء جماعي رجولي وتنسيق ميداني مرتفع، فأحسن أفراده كل في مركزه. إحتواء دفاعي وتواصل منوّع في خط الوسط وإندفاع هجومي أقلق راحة المضيف من خلال هلال الحلوة و”غارات” حسن معتوق صانع الفرص، معطوفة عليها كلها يقظة الحارس مهدي خليل، الذي أنقذ مرماه من كرات خطرة عدة.

وإذا كان اللبنانيون أهدروا مرات في الشوط الأول ما فوّت عليهم التقدّم باكراً بهدفين على الأقل، فيسجّل لهم العودة السريعة من خلال هدف منصور المتقدّم، والإصرار على عدم الخسارة على رغم “ضغط” الثواني الأخيرة. فكثرت الطلعات والمحوالات حتى تسجيل معتوق الهدف الثاني، ناسفاً مشاريع الإحتفالات التي كانت تحضّر على المدرّجات.

وإعتبر المدير الفني لمنتخب لبنان المونتينيغري ميودراغ رادولوفيتش أن اللقاء “كان حافلاً بالإثارة والندية”. وقال في المؤتمر الصحافي بعد المباراة أن “النتيجة مقبولة وطبيعية”، وزاد: “سنحت لنا 4 فرص للتسجيل قبل أن يتقدّم الكوريون. ومن لا يسجل يتلقى أهدافاً. جئنا لتحقيق نتيجة جيدة وأشكر لاعبي على ما بذلوه، هم عانوا في هذه الرحلة لكنهم عقدوا العزم على بذل قصاراهم فكان الإيقاع مرتفعاً، والأهم أنهم حافظوا على صلابتهم وإستوعبوا الموقف ولم يتراجعوا على رغم تقدّم أصحاب الأرض عليهم مرتين، فعززوا موقع لبنان في صدارة المجموعة. وأمامنا الآن فرصة كبيرة للحسم في المباراة على أرضنا”.

وذكّر رادولوفيتش بأنه منذ سحب قرعة تصفيات الدور الحاسم، كان الحديث أن كوريا الشمالية ولبنان هم الأقوى في المجموعة الثانية ومرشحان للتأهل، وسيتنافسان على الصدارة مع أرجحية كورية، “لكن فريقي أثبت جدارته وبات علينا المحافظة على هذه الصدارة”.

مثّل منتخب لبنان: مهدي خليل، معتز بالله الجنيدي، نور منصور، علي حمام، قاسم الزين، هيثم فاعور، سمير أياس (حسن سعد “سوني”)، ربيع عطايا، نادر مطر (بعد إصابته بكاحله، أحمد جلول)، حسن معتوق، هلال الحلوة (محمد حيدر).

September 5, 2017 05:25 PM