IMLebanon

وديع الخازن: تقاذف المسؤوليات كل باتجاه الآخر لا يُطمئن

 

 

رأى رئيس المجلس العام الماروني وديع الخازن، أن البلاد لا تستطيع الاستمرار في ظل التراشق بالتهم بين الفرقاء السياسيين، معتبرا أن مشهد تقاذف المسؤوليات كل باتجاه الآخر، لا يطمئن ولا يبعث على الأمل بتحقيق الاستقرارين السياسي والأمني، فالمطلوب وعلى وجه السرعة، وقف المزايدات من قبل الجميع دون استثناء واعتماد مقاربات جديدة لكل الملفات الشائكة وفي مقدمتها ملفا فجر الجرود والانتخابات النيابية لاسيما الفرعية منها، مشيرا بالتالي الى أن وبالرغم من كل الجهود التي يبذلها رئيس الجمهورية بالتعاون والتنسيق مع رئيسي الحكومة ومجلس النواب لتجنيب لبنان الشر المستطير، لا بد للحكومة مجتمعة من أن تشهر سيف الحسم وتضبط إيقاع الخلافات بين أعضائها بما ينعكس إيجابا على سائر المكونات السياسية في لبنان.

ولفت الخازن في تصريح لصحيفة “الأنباء” الكويتية إلى أن إدارة البلاد حمايتها من الإرهاب، تحتاج الى تضامن وتكافل بين أعضاء الحكومة، إلا أن الواقع يعطي صورة مختلفة عما هو مطلوب، بحيث نرى مجلس الوزراء يوما فصائل متحاربة ويوما آخر أزواجا متحابين، معتبرا بالتالي أن على الجميع التحلي بالحكمة والرؤية الثاقبة قبل سقوط سقف الهيكل، حيث لا يعود ينفع الندم، مشيرا في السياق عينه الى أن حفلة التراشق بين أعضاء الحكومة وكل القوى السياسية حول عمليتي عرسال وفجر الجرود وما تلاهما من وقائع، لا تجدي نفعا في تحصين الداخل والذهاب الى الأفضل، فعلى الجميع ترك عملية تحديد المسؤوليات للقضاء وحده دون سواه.

وختم الخازن مشيرا إلى أن لبنان لم يعد على سلم أولويات دول القرار نتيجة النيران المشتعلة من العراق الى اليمن مرورا بسورية، ناهيك عن الحرب الباردة بين روسيا والولايات المتحدة، معتبرا بالتالي أن على القادة السياسيين أن يظهروا ولو لمرة واحدة أنهم عقلاء وعلى مستوى المسؤولية في إدارة شؤون البلاد والعباد، وإلا فعلى لبنان واللبنانيين السلام.