IMLebanon

بالفيديو… كيف تجبر المزعجين على السكوت لا إرادياً؟

 

 

يبهرنا العلماء اليابانيون بمزيد من الاكتشافات الرائعة التي تؤثر كثيراً في حياتنا. فقد تمكن اليابانيون من تطوير جهاز على هيئة مسدس يقوم بتشويش الكلام ويجبر المزعجين على الصمت.

 

كيف تتم عملية التشويش على كلام الإنسان؟

يتم تصويب الجهاز من مسافة 30 متراً على الأفراد المراد إسكاتهم بواسطة ميكروفون يقوم بالتقاط مصدر الضوضاء، وتسجيل حديث الشخص المراد إسكاته.

بعد ثانيتين يقوم هذا المسدس بإعادة إرسال (ارتداد) هذا الحديث إليه مرة أخرى، ولكن بتأخير بضع مئات أجزاء الثواني، ما يطلق عليه علمياً اسم الملاحظات الصوتية المتأخرة.

سيؤثر هذا بلا شك على الدماغ الذي لا يحب هذا النوع من التلاعب، ولذلك سيتلعثم المتحدث لا إراديا في البداية، وبعد ذلك لن يجد مفراً من السكوت والتزام الصمت.

جدير بالذكر أن عملية التشويش على الأشخاص لا تسبب أي ألم أو خطرٍ على أجسادهم؟

لعلك لاحظت أن الفنانين يضعون سماعات على آذانهم أثناء الغناء، وذلك لأن ارتداد الصوت المتواصل في نفس اللحظة يزيد من الوظائف الإدراكية للكلام، وبالتالي يعزز من أدائهم وقدرتهم على الغناء.

ولكن هذه العملية الإدراكية تتعطل إذا تواجد تأخير بين توقيت نطق الكلمات وبين توقيت استماع المتحدث لكلامه. وبالتالي يتلعثم المتحدث ويتوقف عن الكلام فيما يعرف بتأثير “التغذية الراجعة الصوتية المتأخرة – Delayed auditory feedback”..

 

وكيف يمكن الاستفادة من هذا الجهاز؟

بحسب مخترعي الجهاز، كازوتاكا كوريهارا، من المعهد الوطني الياباني للعلم والتكنولوجيا الصناعية المتقدمة، وكوجي تسوكادا من جامعة Ochanomizu، فإن استخدامه يجبر الأفراد المشاغبين على السكوت في المدارس، وأيضاً في أماكن العمل المليئة بالضوضاء أو المكتبات كما يمكنه إسكات أشخاص يقاطعون حديث آخرين ضمن مجموعة.

يمكن إسكات الفائزين بالأوسكار أثناء إلقاء خطاباتهم بدلاً أن تتم مقاطعتهم بزيادة صوت الموسيقى، أو أن تقاطعهم صيحات الجماهير.

وبحسب موقع Technology Review، فهذا الجهاز ربما سيساهم في عملية نشر وتعزيز السلام ومن الأفضل أن يتم تثبيته في الأمم المتحدة.

وبحسب موقع Psyorg  فإنه يجب كتابة قوانين للتّحكم في استخدام الجهاز، وألا تترك بصورة عشوائية لأن لا أحد يحب أن يجبره الآخر على السكوت.

 

فعالية الجهاز

تزداد فعالية هذا الجهاز للأشخاص الذين يقرأون بصوتٍ عالٍ ويتكلمون بوضوح، فهو لا يشوش على كلام لا معنى له مثل “آه” أو “هاه” ولا يشوش على الكلام التلقائي.

ورغم روعة هذا الجهاز وقدرته على تحقيق أرباح عالية من بيعه، إلا أن للباحثين اليابانيين رأي آخر فهم لا يخططون لتسويق الجهاز والحصول على الأموال من ورائه.