IMLebanon

علوش: الانتخابات في ايار إلا إذا طرأ ما هو أكبر من لبنان

 

 

قال عضو المكتب السياسي في تيار “المستقبل” مصطفى علوش ان الخيارات التي اقدم عليها رئيس الحكومة سعد الحريري منذ عام تقريبا ادت الى انقاذ لبنان من السقوط وحالت دون انهيار الدولة والمؤسسات. واستبعد اجراء الانتخابات النيابية قبل نهاية العام الحالي، معتبرا ان رئيس مجلس النواب نبيه بري بطرحه تعجيلها، يستهدف العلاقة بين الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري من خلال اقتراحه تقصير ولاية المجلس، ومؤكدا ان هذا الأمر لا يعدو كونه زوبعة في فنجان ولن يبصر النور، مضيفا: الانتخابات في 6 ايار الا اذا طرأ ما ليس في الحسبان واكبر من لبنان وتسبب في تمديد ولاية مجلس النواب.

وأكد لصحيفة «الأنباء» الكويتية ان «التفاهم بين رئيس الجمهورية ميشال عون والحريري يؤدي الى تسيير الأمور يوما تلو الآخر وبالموجود بما يسهل على الناس حياتهم ويلبي المتطلبات وبما يوحي ان المؤسسات تستعيد واقعها وترتب اوضاعها”.

الا ان علوش ينظر بواقعية الى مسار الأمور، فالحكومة تسير الأمور بالمتاح وعلى قاعدة الأعمال اليومية الضرورية، مشيرا الى ان الواقع اللبناني برمته متعلق بما سيقدم عليه حزب الله في نهاية المطاف.

وفي هذا السياق، قال علوش ان حزب الله ينتظر ما ستؤول اليه اوضاع المنطقة وما اذا كانت الدول ستتفاهم على تسوية حول سورية او لا وما سيكون عليه دور ايران على هذا الصعيد.

ولفت الى ان الحزب يتريث وإذا لاحت في الأفق ملامح تسوية فهو سيتعامل على هذا الأساس واذا تبين له ان ايران لن تحصل على حصة معينة فهو قد يفجر الاوضاع على هذا الصعيد او ذاك. من هنا رأى علوش، أن الاستقرار الهش الذي يمر به لبنان اليوم قد يتعزز، وقد يتعرض للسقوط لا بل الانهيار الكامل اذا ذهب حزب الله الى التصعيد الكبير. وأشار الى ان مصير الانتخابات النيابية رهن هذا المسار خصوصا بعد تصعيد الرئيس الأميركي دونالد ترامب مواقفه حيال ايران والحزب وهو لا يستبعد ان يمدد لمجلس النواب اذا سارت الامور باتجاه التأزيم، مضيفا: من شرب من البحر لن يغص بالساقية.

وأكد علوش ان الحريري خسر جزءا كبيرا من شعبيته من جراء خياراته. فهبط التأييد السني له من الثلثين الى الثلث لكنه يرى ان التطورات ستثبت ان رئيس الحكومة كان على صواب في ما اقدم عليه لصالح البلد، الأمر الذي قد يعيد اليه واقعه التمثيلي الحقيقي بالتالي سيسهل تكوين كتلة كبيرة جدا للحريري.