IMLebanon

بريطانيا: الجيش اللبناني ليس بحاجة إلى “حزب الله”

 

 

وجه السفير البريطاني في لبنان هيوغو شورتر انتقادات لاذعة لحزب الله، مؤكدا حرص بلاده على تعزيز قدرات الجيش اللبناني في مواجهة التحديات التي تواجه هذا البلد، وفي مقدمتها التنظيمات الجهادية.

وحقق الجيش اللبناني في الفترة الماضية إنجازا مهما حيث تمكن من دحر تنظيم داعش من جرود القاع ورأس بعلبك شرقي لبنان.

وباتت الحدود السورية اللبنانية اليوم خالية من الجهاديين، ولكن معركة الجيش مستمرة في ظل وجود خلايا نائمة وذئاب منفردة يخشى أن تشن هجمات في الداخل اللبناني ردا على انكسارات تنظيماتها.

وهناك قناعة لدى المجتمع الدولي بضرورة تعزيز قدرات الجيش اللبناني باعتباره الطرف الوحيد المخول له حماية البلاد.

وقال السفير البريطاني “الجيش اللبناني ليس بحاجة إلى مساعدة من حزب الله ولا من النظام السوري، ونحن نعلم ذلك لأنّنا نعمل عن كثب مع الجيش”.

وشدد على أنّ “الجيش القوي هو الّذي يسيطر على حدود بلاده، ولهذا نعمل على تقوية الجيش اللبناني ببناء أبراج مراقبة له لمراقبة الحدود”.

وتعتبر بريطانيا إحدى أبرز الدول الداعمة للجيش اللبناني وهناك اليوم في لبنان مستشارون عسكريون بريطانيون يجرون تدريبات لوحدات من الجيش.

وبدأ البرنامج البريطاني لتدريب الجيش اللبناني منذ العام 2012، أي في أوج الأزمة السورية وسينتهي في العام 2019.

وتولي الدولة الأوروبية أهمية كبرى لتعزيز استقرار لبنان، وترى أن حزب الله الشيعي أحد الأطراف الرئيسية التي تزعزع هذا الاستقرار، إلى جانب التنظيمات السنية المتطرفة.

وشدد شروتر قائلا “الجناح العسكري لحزب الله يُعتبر مؤسسة إرهابية، وأعضاؤه ليسوا منفصلين عن جناحه السياسي ولهذا نرفض التواصل معهم”.

وسعى حزب الله في الأشهر الأخيرة إلى التسويق لصورة الطرف المتصدر للحرب على داعش والتنظيمات الرديفة له، وقد حدا به الأمر إلى سرقة إنجاز الجيش اللبناني في الجرود، بيد أن مساعيه قوبلت بصد من المجتمع الدولي الذي ينظر إليه كتنظيم إرهابي لا يقل خطورة وعدوانية عن داعش وأخواتها.