IMLebanon

جمعية معكم والسفارة الاميركية تخرجان الدفعة الرابعة من تلميذات مشروع الانكليزية للنساء

 

نظّمت جمعية “معكم الخيرية الاجتماعية” للسنة الرابعة على التوالي، حفل تخرّج تلميذات مشروع ” الانكليزية للنساء” من مختلف المناطق اللبنانية، الممول من السفارة الأميركية في بيروت،  في احتفالٍ مركزيّ أقيم في معرض رشيد كرامي الدولي، حضره النائب سمير الجسر ممثلاً رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، النائب خضر حبيب، توفيق الرفاعي ممثلا النائب أحمد فتفت، عقيلة النائب الراحل بدر ونوس شفيقة ونوس، النائب السابق مصطفى علوش، النائب السابق قيصر معوض ممثلا بعقيلته جوزيان معوض، الملحقة الاعلامية قي السفارة الأميركية رايتشيل ميكسكا، قنصل اسبانيا الفخري في لبنان حسام قبيطر، الدكتورة نعمة جعجع مدير عام وزارة الشؤون الاجتماعية القاضي أحمد العبدالله،  رئيسا بلديتا الميناء والبداوي عبد القادر علم الدين وحسن غمراوي، أعضاء المكتب السياسي في تيار المستقبل هيثم مبيض، محمد صالح، عامر حلواني، وربى دالاتي، منسق عام “تيار المستقبل” في طرابلس ناصر عدرة،  رئيسة المنطقة التربوية في الشمال نهلة حاماتي، الأب عبدالله سكاف ممثلا المطران ادوار ضاهر، رئيسة جمعية معكم الخيرية الاجتماعية غنى الأسطى علوش، وحشد من الشخصيات السياسية والنقابية والأمنية والاجتماعية.

بداية الحفل كانت مع النشيدين الوطنيين اللبناني والأميركي، كلمة ترحيبية من المديرة التربوية في المشروع كارولينا غمراوي، ثم عرض فيلم تسجيلي عن نشاطات المشروع، وشهادات حيّة من تلميذات متخرجات، بدأتها كلوديت جميل من عمشيت، فقالت بأنها عانت من مرض سرطان الثدي، وخضعت للعلاج الكيميائي، وبفضل برنامج الانكليزية للنساء أصبحت امرأة أقوى.

اما نانسي حاطوم من كفرسلوان فأكدت بأن روح التعاون والتحدي في صفوف الانكليزية للنساء دعمتني لأتخطى كل الصعوبات، وعزّزت ثقتي بنفسي وقدراتي.

من جهتها، يسر أحمد من عكار أشارت الى أنها قرّرت الانضمام الى صفوف الانكليزية للنساء عندما لم أوفق في فرصة عمل بسبب ضعفي في اللغة الانكليزية، وبالفعل تحسّنت لغتي، ونجحت من خلال هذه الدورة ان احصل على العمل الذي أريد..

بعد ذلك، ألقت صفاء قمر الدين كلمة باسم صف القرنة في عكار، تحدثت فيها عن مشروع الخدمة الاجتماعية، مؤكدة بأن مشروعنا الانكليزية للنساء هدفه خدمة المجتمع في بلدة القرنة في عكار. هذا المشروع كان تحت عنوان النساء والأطفال يستطيعون احداث تغيير، لأنهم القادة نحو بيئة أفضل ومجتمع يعي تماماً معنى الوعي الثقافي والبيئي ليضيفها على نمط حياته.

ثم تحدثت الملحقة الاعلامية في السفارة الاميركية ميكسكا فأكدت: ” ان شراكتنا المستدامة والمتينة مع جمعية ” معكم” ومع المجتمعات اللبنانية المشاركة في هذا البرنامج هي أفضل تعبير عن الصداقة الأميركية الطويلة الأمد تجاه لبنان وشعبه.

بعد ذلك، كانت كلمة رئيسة جمعية معكم الاجتماعية والخيرية غنى الأسطى علوش جاء فيها : “يسعدني وللسنة الرابعة على التوالي أن أقف بينكم في حفل تخرج تلميذات مشروع الانكليزية للنساء 2016- 2017 أو Teaching Women English (TWE). هذا المشروع الرائد الذي يموله قسم الدبلوماسية العامة في السفارة الاميركية في بيروت، ينفذ على كامل الاراضي اللبنانية وتستفيد منه النساء اللبنانيات والسوريات على السواء”.

وقالت: “تنفذ جمعيتنا – جمعية معكم الخيرية الاجتماعية هذا المشروع في كافة مناطق لبنان الشمالي إضافة الى مناطق النصف الشمالي لجبل لبنان”.

وأضافت علوش :” حرصنا خلال هذه السنة وفي السنة التي سبقتها أن نقيم حفل التخرج في مدينة طرابلس وفي معرض رشيد كرامي الدولي بالتحديد وذلك للتشديد على أهمية العاصمة الثانية للبنان في كافة المجالات. وحيث أن الوضع الامني أصبح ممسوكا وآمنا في مدينتنا، لذا فنحن مجتمعون الآن وهنا في هذا الصرح العالمي الذي بني ليكون معرضا دوليا وليس لبنانيا فقط.

طرابلس ترحب بجميع الحضور وبجميع الشركاء وبجميع السيدات من كافة المناطق التي عملنا فيها على المشروع. وهنا يشرفني أن أعدد هذه المناطق :

البداوي

جبل محسن – طرابلس

حلبا

زغرتا

زوق مصبح

عمشيت

القبيات

القرنة

كفرسلوان

كفريا

مشحا

الميناء – طرابلس”

وتابعت: ” مبروك ايتها السيدات تخرجكم من هذا المشروع. لقد عملتم بجهد ونشاط ومثابرة على مدى ستة أشهر وأكثر. في هذا المشروع اجتمعت سيدات من الجنسية اللبنانية والسورية في 12 صف من مناطق لبنان الشمالي والنصف الشمالي لجبل لبنان وتشاركن في 150 حصة تدريس للغة الانكليزية وفي جلسات التدريب الاجتماعي وفي الرحلات المقررة للبرنامج. نساء من مناطق باعدت بينهن الأوهام والأفكار المسبقة، لتعود وتجمعهن المعرفة والصداقة من خلال هذا البرنامج المبارك الذي إضافة الى تعلم الانكليزية عرّف النساء على بعضهن البعض وعرّفهن ايضا على مناطقَ لم يزرنها من قبل بالرغم من قرب المسافة. كما حرصنا خلال هذه السنة، وبعد تدريبات اجتماعية عدة لكل صفوف المشروع على إطلاق مبادرات اجتماعية صغيرة لكل صف في منطقته. فكان نشاط الخدمة المجتمعية  وكان موضوعه في كل صف كما رأته السيدات مفيدا لمنطقتهن.”

وأشارت علوش:” قد يسأل البعض لماذا نتعلم لغة أخرى وما الفوائد التي نجنيها، ولماذا اللغة الإنكليزية بالذات؟

الوقائع العلمية تؤكد على أن تعلم لغة ثانية، وبالأخص اللغات السائدة، تفتح آفاقا واسعة من المعرفة وتحسن مستوى الإستيعاب وتحسن المنطق وتساهم في فهم الآخر وثقافته وتفادي الافكار النمطية المسبقة، وتجعل الغريب أكثر قربا. كما أنها تساعد على تفهم الإختلاف من دون خوف من الآخر المختلف لمجرد عدم فهمه. وتساعد أيضا على إيجاد فرص عمل ذات إنتاجية أعلى.

وتتحدث التقارير العلمية أيضا أن تعلم لغة أخرى توسع القدرات على مستوى ذكاء الفرد وقدراته التحليلية وتساعده على حلحلة الإشكالات واستكشاف آفاق جديدة واسعة. ولكن لماذا اللغة الإنكليزية بالذات؟ الواقع يؤكد على أنه منذ بدايات النصف الثاني من القرن العشرين أصبحت هذه اللغة بالذات أكثر اللغات غنى بالقوة الناعمة وتحولت إلى لغة العلوم الأولى مع كونها أيضا لغة الفنون الحية وأصبحت أكثر اللغات عبورا للحضارات بإمكانياتها العملية”.

وعن الشراكة مع السفارة الأميركية أكدت علوش بأنه “منذ العام 2008 بدأت السفارة الاميركية في بيروت بتمويل مشاريع صغيرة لجمعيتنا، وتطورت شراكتنا معهم لتصبح شراكة فعلية مبنية على الثقة والمبادرة والرؤية المشتركة. نطمح الى مشاريع مشتركة كبيرة تعود بالتنمية المستدامة الى مجتمعنا الذي هو بحاجة الى الكثير الكثير ليصبح قادرا على التطور الذاتي.”

وختمت علوش : ” أشكر كل من وقف الى جانبنا في جمعية معكم الخيرية الاجتماعية منذ بدايات عملنا في العام 2006 ولغاية الآن، وأشكر السفارة الاميركية في بيروت على الثقة التي وضعتموها في جمعيتنا. ونتطلع الى مزيد من المشاريع المستقبلية معهم.

شكرا لكل من شرفنا بحضوره هذا الحفل وأخص بالشكر شركاء المشروع من بلديات وجمعيات، على أمل تعاون دائم ومثمر.

شكرا لمعلمات المشروع على جهدهم ومثابرتهم في عملهم، كما اشكر في النهاية زميلتي في المشروع كارولينا غمراوي ورانيا مجذوب على عملهما المميز والاستثنائي فيه.”

وفي الختام، جرى توزيع الشهادات على المتخرجات من المشروع،  والتقطت الصور التذكارية، ثم دعي الجميع الى حفل كوكتيل احتفاء بالمناسبة.