IMLebanon

سلاح “حزب الله” غير موضوع على طاولة البحث

 

تقول أوساط ديبلوماسية مواكبة لصحيفة “الديار” إنّ الرئيس ميشال عون تمكّن من توضيح الأمر أمام بعض المسؤولين الأميركيين المتسائلين، فقد قالها صراحة بأنّ التمسّك بسلاح “حزب الله” في لبنان سببه الأساسي هو وجود الجانب الإسرائيلي على الحدود الجنوبية. فهذا الأخير لا يتوانى عن خرق السيادة اللبنانية والقرار 1701  بشكل يومي ودائم. فهذا العدوان الإسرائيلي المستمر والمتواصل الذي يغضّ المجتمع الدولي الطرف عنه، يعاني منه لبنان يومياً، لهذا يعمل جيشه كما مقاومته على ردّ كلّ ما يتعرّض له من أعمال عدوانية من الجانب الإسرائيلي.

ولهذا فإنّ البحث في نزع سلاح «حزب الله» بهدف طمأنة إسرائيل، لن يحصل حالياً، على ما كشفت الأوساط نفسها، حتى وإن كانت هذه الأخيرة تُهدّد بشنّ حرب جديدة قريباً على لبنان من جهة، وتضغط الولايات المتحدة من جهة ثانية لمعرفة متى سيُصار الى بحث موضوع سلاح “حزب الله” في الداخل.

وترى بأنّ وضع مسألة الاستراتيجية الدفاعية للبنان على طاولة الحوار (أو على طاولة لقاءات بعبدا) مجدّداً ومناقشة موضوع نزع سلاح “حزب الله”، ليس وارداً في المرحلة الراهنة، إذ أنّ البلاد ستنهمك خلال الأشهر المقبلة بالتحضير للإنتخابات النيابية، وبإنجاز البطاقة البيومترية أوعدمه، وبالتسجيل المسبق أوعدمه وما الى ذلك.
أمّا مسألة نزع سلاح الفصائل الفلسطينية فهي ضرورة، على ما أكّدت الأوساط نفسها، في هذا الوقت بالذات الذي أصبحت فيه المخيمات الفلسطينية ملجأ لكلّ إرهابي أوفار من وجه العدالة، كما مرتعاً للخلافات المسلّحة بين الفصائل المقيمة فيها. الأمر الذي بات يُشكّل خطراً ليس على أمن اللاجئين الفلسطينيين القاطنين فيها، إنّما أيضاً على أمن المناطق المجاورة ايضاً، ما يحتّم إثارة موضوع المخيمات وأمنها على طاولة البحث قريباً.

وبرأيها إنّ تطهير المخيمات الفلسطينية ليس فقط من الإرهابيين، إنّما أيضاُ من السلاح المتفلّت داخلها من قبل الجيش والأجهزة الأمنية يؤدّي الى الحفاظ على أمنها واستقراراها، ما ينعكس إيجاباً على المناطق المحيطة، لا سيما مخيم عين الحلوة. ويكون هذا الإجراء تمهيداً لمناقشة مسألة تفكيك المخيمات في مجلس الوزراء، وإيجاد آلية لذلك والتوصّل الى حلّ نهائي لوجودها على الأراضي اللبنانية.