IMLebanon

مصدر في 8 آذار: رغبة سعودية في العودة للدخول في التفاصيل اللبنانية

 

رأت مصادر وزارية في حديث بصحيفة “الديار” ان السجال الذي ساد بعد لقاء وزير الخارجية جبران باسيل بنظيره السوري وليد المعلم تراجع بشكل ملحوظ لا سيما بعد تصريح رئىس الحكومة سعد الحريري الاخير الذي اكد على موقفه الرافض للتواصل مع النظام السوري لكنه أبقى هذا الموقف تحت سقف استمرار الحكومة وديمومة عملها.

وقال مصدر في 8 آذار لـ«الديار» ان الرئيس الحريري عبّر صراحة عن عدم الرغبة بالذهاب في المواجهة حول هذا الموضوع الى حدود انتاج ازمة حكم، وانه في الوقت الذي اعرب فيه عن حرصه على العلاقة الطيبة والمتينة مع المملكة العربية السعودية، كان واضحاً ايضاً في رغبته ايضاً بعدم احداث ازمة علاقات بل هو حريص على العلاقة مع رئىس الجمهورية او التيار الوطني الحر، او خلق اجواء مواجهة مع اطراف الحكومة ومنها حزب الله.

واضاف المصدر لا شك ان زيارة رئىس «القوات اللبنانية» سمير جعجع ورئيس حزب الكتائب سامي الجميل للسعودية بناء لدعوة من قيادتها تعكس رغبة المملكة في العودة للدخول في التفاصيل اللبنانية، وبالتالي فانها ستكون موضع رصد لمعرفة ماهية «أمر العمليات» الذي يمكن ان يكون قد اعطي لاصحاب هذه الزيارة.

وقال المصدر ردا على سؤال «لا نريد ان نستبق الامور بانتظار معرفة نتائج هذه الزيارة ومفاعيلها، لكننا في الوقت نفسه ندرك انه كلما حقق حزب الله انتصارات وانجازات خصوصاً في المعركة التي يخوضها الى جانب الجيش السوري في سوريا كلما ازدادت الضغوط عليه».

ولاحظ ان الحركة السعودية تجاه بعض حلفائها في لبنان تترافق مع الاجراءات التي تتخذها ادارة الرئيس الاميركي ترامب والقرارات التي تعتزم اتخاذها في اطار التضييق على الحزب.

لذلك فان المرحلة المقبلة يمكن ان تحمل تطورات وانعكاسات على الساحة اللبنانية، غير ان التداعيات المحتملة لن تؤدي الى الاطاحة بالحكومة التي تحظى بغطاء سياسي داخلي قوي، بالاضافة الى غطاء دولي عكسته اجواء زيارة رئيس الجمهورية الى فرنسا وقبلها مشاركته في الجمعية العامة للامم المتحدة.