IMLebanon

أسباب أنقرة للبقاء في إدلب

قال وزير الدفاع التركي نور الدين جانيكلي إن تركيا ستبقى في محافظة إدلب السورية حتى زوال التهديد الذي تتعرض له أنقرة.

ويعيش في إدلب حوالي مليونين ونصف مليون سوري وأكثر من نصفهم رُحّلوا إليها ضمن سياسة التهجير القسري، والتغيير الديمغرافي.

وبعد سيطرة هيئة تحرير الشام “جبهة النصرة سابقا” تزداد المخاوف بشأن الطرف الذي سيقود عملية تطهيرها.

وتريد أنقرة الحيلولة دون تدفق موجة هجرة إلى تركيا جراء عمليات إدلب، إلى جانب عدم قبول أن يقوم الأكراد المدعومين أميركياً بالعملية، وإلا تمكنوا من بسط سيطرة كردية بحكم الأمر الواقع، مما قد يؤدي إلى إنشاء كردستان من شمال العراق مرورا بشمال سوريا وصولا إلى المتوسط.

كما أن هناك خاصية جغرافية لمحافظة إدلب الواقعة شمال سوريا على الحدود مع تركيا.

ولا يبقى أمام تركيا سوى الروس لاسترجاع معبر باب الهوى، وما يستتبع الدعم الجوي الروسي من خسائر بشرية في صفوف مئات آلاف المدنيين الذين قد يتحوّلون إلى دروع بشرية من قبل المتطرفين.

أما إذا رست العملية، على اجتياح قوات النظام مدعومة بالمليشيات الإيرانية فقد تشهد المحافظة تطهيراً مذهبياً.

واستغلال تطهير إدلب يتضح بمرور الوقت بعد أن تحولت إلى جيب إرهابي، فاتفاقات الميليشيات الإيرانية مع النصرة سابقاً انتهت إلى ترحيلهم إلى إدلب وكذلك اتفاق حزب الله في جرود عرسال اللبنانية.