IMLebanon

ميسي يعيد الأرجنتين إلى كأس العالم… ويرد التحية إلى بوتين

تقرير خالد مجاعص

أعاد الأسطورة الأرجنتينيّة ليونيل ميسّي عقارب الساعة إلى الوراء، واستعاد دور الساحر في كرة القدم ليسحر العالم بثلاثيّة (هاتريك) في شباك الإكوادور، في الجولة الأخيرة من تصفيات أميركا الجنوبيّة المؤهّلة لكأس العالم، لينقذ الأرجنتين ومعها العالم أجمع، ويقودها إلى التأهّل إلى مونديال روسيا 2018.

فبعدما حبس جمهور كرة القدم أنفاسه خوفاً من عدم تأهّل منتخب التانغو إلى نهائيّات كأس العالم لكرة القدم للمرّة الأولى منذ عام 1970 أي منذ 47 عاماً، وبعدما أعلن الرئيس الروسيّ فلاديمير بوتين أنّ مونديال روسيا سيكون ناقصاً في غياب الجوهرة ميسّي وبأنّه متأكّد أنّ الأرجنتين ستكون موجودة في عرس كرة القدم في روسيا، ردّ فجر اليوم نجم كرة القدم ليونيل ميسّي التحيّة إلى الرئيس الروسيّ عبر تسجيله أغلى هاتريك في مسيرته الاحترافيّة، فانتشل من خلالها الأرجنتين من الغرق، وأعادها إلى كأس العالم، وترجم أمنيات الرئيس الروسيّ فلاديمير بوتين ومعه الملايين من محبّي كرة القدم في أنحاء العالم.

والملفت أنّ تأهّل الأرجنتين في المواجهة الأخيرة من تصفيات كأس العام عن القارة الأميركيّة اللاتينيّة أمام مضيفتها الإكوادور جاء في النفس الأخير، و لم يأت إلّا من خلال سيناريو دراماتيكيّ حبس أنفاس الجمهور الأرجنتينيّ، إذ وجد منتخب التانغو نفسه متأخّراً بهدف خاطف للإكوادور في الدقيقة الأولى، لا بل بعد 37 ثانية فقط من صافرة البداية، في هدف هو الأسرع في التصفيات، سجّله روماريو إيارا لتتقدّم الإكوادور بنتيجة 1-0.

وبهذا الهدف، لم تدرك الإكوادور أنّ فرحتها السريعة ستتحوّل إلى كابوس، إذ أنّ ردّ الأرجنتين جاء صاعقاً وعلى مراحل متتالية. وخوفاً من انهيار معنويات زملائه في المنتخب الأرجنتينيّ، أخذ ليونيل ميسّي اللقاء على عاتقه، وقلب الأمور رأساً على عقب، فقدّم أفضل مستوياته منذ فترة طويلة مع الأرجنتين، بتسجيله  سريعاً ثنائيّة في الدقيقتين 11 و18، قبل أن يحرز الهدف الثالث “هاتريك” في الدقيقة 62، الذي ضمن به انتقال الأرجنتين إلى نهائيّات كأس العالم.

من ناحيته، أكّد منتخب الأوروغواي تأهّله إلى مونديال روسيا 2018، بعد الفوز الكبير على ضيفه البوليفيّ 4-2، ورفع رصيده إلى 31 نقطة، ليحتلّ المركز الثاني بفارق 3 نقاط، عن صاحب المركز الثالث الأرجنتين، بينما حرمت البرازيل تشيلي بطل آخر نسختين من “كوبا أميركا” من الظهور في مونديال روسيا 2018، بعدما فازت عليها بنتيجة 3-0، وحافظت البرازيل بهذا الفوز، على مسيرتها الخالية من الهزائم في التصفيات، إلى 17 مباراة متتالية، ورفعت رصيدها إلى 41 نقطة في المركز الأوّل في التصفيات النهائيّة. ويمثّل غياب منتخب تشيلي عن المونديال، لطمة قويّة لهذا الجيل من اللاعبين، من بينهم لاعبون من طراز عالميّ مثل أليكسيس سانشيز، وأرتورو فيدال.

وفي القارّة الأميركيّة الشماليّة ووسطها ومنطقة الكونكاكاف وجزر الكاراييب، خطف منتخب باناما البطاقة الأخيرة إلى مونديال روسيا 2018، إثر فوزه الثمين 2-1 على كوستاريكا في الجولة العاشرة والأخيرة من مباريات الدور النهائيّ في تصفيات اتّحاد الكونكاكاف.

وانضمّ منتخب باناما إلى المكسيك وكوستاريكا في النهائيّات، بينما احتلت هندوراس المركز الرابع في التصفيات بفوزها 3-2 على المكسيك، وخسارة منتخب الولايات المتّحدة الأميركيّة أمام مضيفه الترينيداديّ بنتيجة 1-2 .

ورفع منتخب باناما، رصيده إل 13 نقطة في المركز الثالث بفارق الأهداف أمام هندوراس، الذي يخوض الملحق العالميّ الفاصل أمام المنتخب الأوستراليّ المتأهّل من الملحق الآسيويّ.

وفي المقابل، ودّع المنتخب الأميركيّ التصفيات بالهزيمة أمام ترينيداد وتوباغو ليغيب عن النهائيّات، بعدما احتلّ المركز الخامس، في جدول التصفيات بـ12 نقطة، وبفارق 6 نقاط أمام ترينيداد.

October 11, 2017 09:45 AM