IMLebanon

زوّار واشنطن: اي مواجهة مع “حزب الله” لن تكون لصالح الدولة اللبنانية

اشارت صحيفة “الديار” الى أن زوار واشنطن ينقلون عن المسؤولين الاميركيين قولهم إن الحملة ضد “حزب الله” تأتي على خلفية التهديد القوي الذي يشكله على الأمن القومي الاميركي، بعدما تحول الى قوة اقليمية تخطت الحدود اللبنانية وباتت مؤثرة حتى بالساحة العالمية، مع تعزيز قدرات جهاز عملياته الخارجي، مشيرين الى أن الخطأ الكبير الذي حصل سابقا هو التمييز والفصل بين جناحيه العسكري والسياسي، ما اعطى الحزب القدرة على النفاذ الى النظام اللبناني والتحول الى جزء منه، ما صعب من المواجهة، ذلك أن أي اجراء ضد وزرائه أو نوابه سيصيب الحكومة والمجلس النيابي ككل، وسيفتح الساحة على مواجهة نتيجتها الحتمية لن تكون لمصلحة تعزيز الدولة اللبنانية ومؤسساتها، في ظل التوازنات الحاكمة حاليا للحياة السياسية اللبنانية.

وتكشف المعطيات المتوافرة أن مجلس الامن القومي والفريق الاستشاري للرئيس الاميركي دونالد ترامب وضعا بالتعاون فيما بينهما خطة متصاعدة، بالتوازي مع التصعيد على الجبهة الايرانية، ابرز معالمها توسيع بيكار الاجراءات ضد الحزب لتنضم الى الحملة دول الاتحاد الاوروبي التي سبق ان وضعت الجناح العسكري منذ عام 2013 على لائحتها للمنظمات الارهابية، كما بدأ العمل على تحضير افيغدور ليبرمان، لمسودة قرار في الجمعية العامة الامم المتحدة لادراج الحزب على قائمة الدولة الارهابية في حال فشل مجلس الامن في التوصل الى قرار بهذا الخصوص، رغم ان واشنطن باشرت اتصالات بعيدة عن الاضواء بالدول الاعضاء في المجلس.

وحول تاثير ذلك في المساعدات المقدمة للبنان، أكدت المعلومات لـ”الديار” أن الادارة الحالية تميز بين المستويين السياسي والعسكري في لبنان، حيث يبدو أن الحزب نجح في التحول الى قوة مؤثرة وضاغطة على الصعيد السياسي قادرة على التحكم بمفاصل القرار الاساسية، مشيرة في هذا الاطار الى أن بنود الصفقة الرئاسية باتت خارج التطبيق بعدما كان هناك اكثر من رسالة تطمين في فترة المفاوضات مع تراحجع بعض الاطراف عن تعهداتها.

اما عسكريا، فإن القيادة الجمهورية ملتزمة الاستمرار في استثمارها الامني والعسكري، في ظل الثقة التي يؤمنها وجود القيادة الحالية، وارتياح المسؤولين عن الملف اللبناني في وزارة الدفاع الاميركية وفي مقدمتهم قائد القيادة الوسطى الاميركية المكلف الملف اللبناني، لأداء الجيش وقيادته منذ وصول العماد جوزف عون الى اليرزة، معتبرين أن زيارات قائد الجيش للعاصمة الاميركية ولقاءات الوفود التي تزور لبنان، يتخللها نقاش شفاف وصريح حول كل القضايا الاساسية التي تهم واشنطن حاليا وتخدم مصالح البلدين.