IMLebanon

بري: لا بديل عن الحريري!

 

 

ذكرت صحيفة “الأخبار” أنه حتى اللحظة، يمكن تقسيم القوى السياسية المشاركة في الائتلاف الحكومي إلى ثلاث فئات رئيسية: الرؤساء الثلاثة ومعهم النائب وليد جنبلاط، “حزب الله”، والقوى الحليفة للرياض وواشنطن.
برنامج حزب الله واضح. وهو يقود مواجهة معلنة، ضمن محور المقاومة، بهدف إبعاد الخطر عن لبنان. يراكم القوة لرفع مداميك معادلة الردع مع العدو، ويقاتل في سوريا (ويقدّم الاستشارات للقوات العراقية)، لتجنيب لبنان الخطر التكفيري.

الرؤساء الثلاثة وجنبلاط يرون أن السبيل الأمثل لمواجهة التحديات يكمن في تحصين الاستقرار الداخلي. الرئيس سعد الحريري هو الأكثر عرضة للضغط. يُدرك أن تنفيذ ما يريده الأميركيون والسعوديون يعني مغامرة محسومة النتائج سلفاً لغير صالحه. وأن الحفاظ على ما بقي يستلزم التقيّد بالتسوية الرئاسية. لكن قراره عدم تعريض الأمن الداخلي لأي اهتزاز لا يعني انه ملزم بالخضوع للضغوط الداخلية، كما في مطلب الرئيسين ميشال عون ونبيه بري، ومعهما حزب الله وباقي حلفائه، لفتح قناة اتصال رسمية مع الدولة السورية.

ولا يرى فريق الحريري مانعاً يحول دون تنفيذه سياسة فيها شيء من التوازن بين المطالب السعودية ــــ الأميركية من جهة، وضغوط فريق 8 آذار والتيار الوطني الحر من جهة اخرى. ولهذا السبب، قد ينشب الكثير من المواجهات السياسية والإعلامية، على عناوين مختلفة، من دون أن يعني ذلك، حكماً، الإطاحة بنتائج التسوية.

بري وجنبلاط يلاقيان رئيس تيار المستقبل. يؤكدان أن لا بديل عن الحريري”. العبارة الأخيرة كررها رئيس المجلس النيابي أمس، في عين التينة، مشيداً بمواقف رئيس الحكومة الأخيرة، خصوصاً التي أطلقها من روما الأسبوع الماضي، تعليقاً على إعلان ترامب استراتيجيته تجاه إيران.

وذكّرت مصادر بري أن اجتماع كليمنصو الأخير حصل لاسباب ثلاثة: “تثبيت الإستقرار والتوازن الداخلي؛ دعم الرئيس الحريري؛ وتنسيق الموقف مع النائب جنبلاط بعد الزيارات التي قام بها البعض الى المملكة العربية السعودية”.
الحديث عن زوار السعودية يوصل إلى الفئة الثالثة من القوى المشاركة في الحكومة، وعلى رأسها حزب القوات اللبنانية. يبدو رئيس هذا الحزب، سمير جعجع، ممثِّلاً لفريق سياسي قرّر الالتحاق بالركب الأميركي ــــ السعودي لمواجهة حزب الله في لبنان. لكنه، بحسب مرجع في فريق 8 آذار، يمثّل ظاهرة صوتية لا أكثر، تستمر في تقديم أوراق الاعتماد للرياض وواشنطن، من دون أن يكون له أي تأثير يُذكر في المجريات السياسية الداخلية والإقليمية.