IMLebanon

باسيل لتحالف المستقبل – الاشتراكي، “ان عدتم عدنا”

كتبت ابتسام شديد في صحيفة “الديار”:

“اختلفت التفسيرات ولا تزال للقاء كليمنصو وخلفياته واسبابه وموجباته، لكن المؤكد مهما تعددت الاسباب ان وليد جنبلاط راغب في طي الصفحة السوداء القصيرة من التباينات وفتح الدفاتر القديمة مع سعد الحريري، وبدون شك فان زعيم المستقبل المرتاح ولكن ليس بشكل كامل الى تموضعه السياسي «اشتاق الى الحضن الجنبلاطي» الذي التجأ اليه كحاضنة سياسية عقب اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، فالحاجة واحدة وان كان ما يريده سعد الحريري يختلف عما يخطط له وليد جنبلاط، فالأخير يتطلع الى مرحلة اخرى من العلاقة تستند الى الأمس ويرغب بالتحالف السياسي والانتخابي بعدما سحبت بعبدا البساط من تحته لينضم الى العهد تحت عنوان التسوية، فيما الحريري الذي حشر في زاوية التطبيع مع سوريا استند الى الدعم الجنبلاطي للخروج بحل وموقف موحد تحت رعاية وجناح رئيس المجلس، وفي نفس الوقت فان رئيس الحكومة يريد افضل العلاقات مع المختارة رغم مرارة هجوم المختارة عليه بحملة المفلسين الجدد، لكن بدون ان تؤثر هذه العلاقة سلباً على العلاقة الاخرى مع رئيس الجمهورية .

وعلى ما يبدو وفق المراقبين فان التيار الوطني الحر، الفريق الذي يقف الى جنب الرئاسة الاولى كون رئيس الجمهورية اتى من صفوفه، يتحين ما يحصل من اتصالات وقرأ بشكل مختلف عن الآخرين في مضمون لقاء كليمنصو، وأبعد ربما مما يتصوره البعض، رغم كل التأكيدات ان اللقاء بدون اهداف وليس موجهاً ضد احد. وبقناعة تامة ان اللقاء «لم تحضره الملائكة فقط» او انه لقاء بدون آفاق، فان التيار الوطني الحر قرر ان يتصرف على مزاجيته السياسية وعليه كانت جولة الوزير جبران باسيل الى الجبل بمثابة الرسالة الى التحالف الجديد بين المستقبل والحزب الاشتراكي ضمن معادلة و«ان عدتم عدنا». فالجولة في عالية والشوف لوزراء التيار الوطني الحر طارق الخطيب وسيزار ابي خليل الى جانب الوزير باسيل، جاءت وان كان التوقيت مجرد مصادفة كونه مقرراً مسبقاً عقب لقاء كليمنصو الذي تتردد اصدائه والذي يهدف الى وضع خريطة طريق انتخابية وسياسية بين المستقبل والاشتراكي بعدما كان شبه مؤكد ان المستقبل متحالف مع التيار الوطني الحر.

وبحسب اوساط سياسية فان معالم التحالفات في الشوف وعالية وبعبدا باتت شبه مكتملة بين الاشتراكي والمستقبل مع انضمام القوات اللبنانية حتماً اليه، فيما يتحالف التيار الوطني الحر مع الوزير السابق وئام وهاب وشخصيات مستقلة. ويعوَل التيار الوطني الحر في حملته الانتخابية على مسألتين تشكلان محور هجومه على جنبلاط، في التجييش الذي بدأه باسيل حول العودة الناقصة الى الجبل وحرمان الجبل وعدم حصول المصالحة واستثارة العواطف سائلاً «عن التراب والعظام» في تذكير بحرب الجبل ومسؤولية جنبلاط وعلى عامل الخدمات في قرى الجبل من خلال وزراة الطاقة وموقع التيار وحلفائه في الوزارات السيادية والخدماتية، خصوصاً وان التيار الوطني الحر وفق القانون الانتخابي الجديد قادر على هز العرش الجنبلاطي وتحقيق اختراقات في لائحة جنبلاط وحلفائه”.