راى الرئيس سعد الحريري في ختام جلسات مناقشة الموازنة ان اقرار الموازنة في هذا الوقت شكل للبعض فرصة للمزايدة بالتزامن مع الإنتخابات النيابية، فتحولت الموازنة العامة إلى مزايدات عامة.
الحريري اضاف: “أنا لا أقبل أن يقال عن الحكومة التي عملت أكثر من الحكومات السابقة، انها لم تنجز شيئا، فهذه الحكومة هي أكثر حكومة أنجزت، ولا أقبل بإعطاء إنطباع بأنها لا تعمل، وهي انجزت قانون إنتخاب نعمل عليه من العام 2008 وسلسلة الرتب والرواتب وتشكيلات دبلوماسية وتشكيلات قضائية والمجلس إلاقتصادي وإلاجتماعي”.
وشدد الحريري على ان “الحكومة منذ اليوم الاول تعمل على خطة مفصلة لمواجهة تداعيات النزوح السوري، والنزوح بدأ من العام 2011 وأكثريته حصل بين العام 2011 والعام 2013، وهذه الحكومة تعمل على خطة لحل هذه المشكلة وتعمل أيضا لحل أزمة الكهرباء ومشاكل أخرى، واللجان الوزارية المختصة لهذه القضايا تعمل بشكل متواصل”.
وقال: “الناس شبعت من التنظير وتريد كهرباء، ولا تريد تنظيرا ولا وعود، ونحن وضعنا خطة للكهرباء واخرى للاتصالات”.
وشدد على انه “في حال كان على مدى السنوات الماضية مخالفة بعدم إقرار الموازنة، نحن هنا لنعلن نهاية المخالفة والإلتزام بالمهل القانونية والدستورية والإنطلاق في وضع موازنة العام 2018″، مضيفًا: “المهم ان ندرك جميعا ان التوظيف بالاستقرار السياسي والأمني هو الضمانة الحقيقية للاستثمار في النهوض الاقتصادي”.
واكد أنه “منذ تشكيل هذه الحكومة ونحن نسعى مع كل الاشقاء والأصدقاء، ووصلنا لقرار دولي بتنظيم 3 مؤتمرات تفيد لبنان”.
تابع: “لن أفرط بحق لبنان بحماية نفسه من المخاطر الداهمة بكل المحافل العربية والدولية ولن نعطي أي فرصة لإغراق لبنان بحرائق المنطقة”، مشددًا على ان الحكومة ستواصل العمل تحت سقف الاستقرار لتجنيب لبنان خطر الفتن والإنزلاق لأي محاور خارجية تضر به أو تسيء لعلاقاته بأشقائه العرب.
واكد رئيس الحكومة ان لبنان الآمن، الموحد، المستقر، لبنان القانون والدستور والمؤسسات، هو الذي نريده وهو لبنان القادر على مواجهة العواصف الخارجية، معتبرًا ان اقرار الموازنة فرصة لنجدد الثقة، وقال: “أتمنى أن نتشارك جميعا بتوظيفها لمصلحة لبنان”.
من جهة آخرى، قال الحريري: “اريد ان اقول كلمة سريعة عن موضوع أثير في بعض المداخلات، تحت تسمية “الإحباط السني”، أهل السنة “مش محبطين” وأنا مسؤول عن كلامي”، مضيفًا: “ربما بعض الزملاء محبطين، اتمنى عليهم عدم إسقاط إحباطهم على اللبنانيين، أو على طائفة اساسية ومؤسسة في هذا البلد”.
وكان الحريري قال”يوم غد يصادف الذكرى الخامسة لاستشهاد اللواء وسام الحسن، فوسام شهيد الجمهورية والدولة وشهيد كل لبنان، والأمن الذي لا نزال نعيش فيه جزء منه من مفاعيل الانجازات الأمنية الني حققها، بهذه المناسبة نؤكد أن ثوابتنا هي البوصلة في العمل السياسي وسعينا لحماية لبنان واللبنانيين وتثبيت النهوض في الدولة”.