IMLebanon

“فورين بوليسي”: لهذه الأسباب لبنان على شفير حرب مع إسرائيل!

كشفت مجلة “فورين بوليسي” أن الإسرائيليين من مختلف المشارب السياسية يتفقون على أنه في حال حرّك “حزب الله” صواريخه الدقيقة إلى الحدود الجنوبية للبنان، فإن إسرائيل ستردّ بقوة”، مشيرة إلى أن “الجيش الاسرائيلي راجع أخطاءه العسكرية بعد خسائره في حرب لبنان الثانية العام 2006 مجهّزاً نفسه للصراع المقبل مع “حزب الله”.

وذكرت المجلة أنّ الجهد الإستخباراتي منصبّ منذ فترة على تقييم مدى تسليح إيران لـ”حزب الله” خلال السنوات العشر الأخيرة، مضيفة إن “إسرائيل لا تحاول بالضرورة تجنّب الحرب مهما كانت بشاعتها وأنّ الإسرائيليين يجمعون عموماً على أنه لا مفرّ من الاشتباك بل إنه قد يكون فرصة نظراً للوضع الراهن في لبنان”.

وأشارت إلى أنّ “حزب الله” اكتسب خبرة قتالية خلال الحرب في سوريا ، لكنه تكبّد خسائر في العديد والعتاد، فضلاً عن الوضع السياسي المعقد بحيث لا يوجد لدى نصرالله ونوابه حافز للنزاع على أرضهم”- على حدّ قولها.

وفق السيناريوهات المبنيّة على المناورات فإنّ “الجيش الإسرائيلي يخطّط عند اندلاع شرارة الحرب لاستخدام قوّته الفائقة لإجبار “حزب الله” على خوض حرب تقليدية وهناك سبب وجيه للاعتقاد بأن الحرب القادمة ستبدو أشبه بحرب لبنان الأولى العام 1982.

وإذا كان الأمر كذلك، فإن “حزب الله” سيعتمد تكتيكات منظمة التحرير الفلسطينية في العام 1982 بجعل الإجتياح البري مكلفاً بالنسبة لإسرائيل ولبنان والمجتمع الدولي”.

وعن الموقف الأميركي، ذكرت “فورين بوليسي”، أنه :من دون قيادة إستراتيجية لن تتمكن الولايات المتحدة من إيقاف نصرالله ونتانياهو من الشروع في حرب غبية”، مضيفة إنه “على الولايات المتحدة أن تفكر بموقفها المستقبلي بدقة وتستعد لاختبار تحالفاتها الإقليمية وتموضعها العالمي، كما عليها الاعترف بأن أي اشتباك بين إسرائيل و”حزب الله” سيتطور إلى حرب لبنانية – إسرائيلية”.

وأضافت إن “المضاعفات الناجمة عن السيناريو المحتمل الذي يشارك فيه الجيش اللبناني في قتال الجيش الإسرائيلي إلى جانب “حزب الله” واضحة”، لافتة إلى أن “أيّ إدارة أميركية أخرى كانت سترى في الأمر فرصة للحوار مع إيران في ملف ليس مرتبطاً بالقضية النووية”.

وأكدت أنه “يجب على الولايات المتحدة أن تتبع ستراتيجية مزدوجة تقوم على التأكيد العلني القوي على سيادة لبنان وقيادة ميشال عون والالتزامات العسكرية غير المعلنة تجاه الأردن الذي سيتأثر سلباً بأي حرب مقبلة لجهة تدفق اللاجئين السوريين في لبنان إليه”.

ورأت أنه “سيكون لهذه الخطوات تأثير لجهة تأكيد دعم الولايات المتحدة للوضع الإقليمي الراهن الذي يبقى أقلّ الخيارات سوءاً”، معتبرة أنه “سيكون من الجيد أن تقوم الولايات المتحدة باتصالاتها المتنوعة في دول الشرق الأوسط والتواصل مع القادة غير الحكوميين من خلال قنوات غير رسمية بهدف إرساء أساس أوسع للعلاقات الإقليمية”.