IMLebanon

الحكاية الكاملة لمستشار ترامب الذي عرقل تحقيقات الـFBI

لم يكن جورج بابادوبولوس اسمًا معروفًا في عالم السياسة بالولايات المتحدة الأميركية قبل آذار 2016 يوم كشف المرشح الجمهوري دونالد ترامب عن أسماء مستشاريه للسياسة الخارجية.

حضر اسم بابادوبولوس في لائحة ترامب رغم انه كان يقطن في لندن بتلك الفترة، فسعى المستشار الجديد الى العمل بنشاط في الحملة الانتخابية، واضعًا نصب عينيه ترتيب لقاء بين قيادة الحملة ومسؤولين روس، وصولًا الى تخطيطه لامكانية عقد قمة تجمع ترامب بالرئيس فلاديمير بوتين.

وفي وسط عاصفة المحقق الخاص روبرت مولر، وتوجيهه اتهامات لمدير حملة ترامب السابق، بول مانافورت وشريكه ريك غيتس، خرج اسم بابادوبولوس الى العلن بعدما كشف مكتب مولر أن مستشار السياسة الخارجية أقر بإدلائه بشهادات كاذبة أمام ضباط مكتب التحقيقات الاتحادي تناولت علاقته ببروفيسور روسي.

ويتكون ملف بابادوبولوس في المحكمة من أربع عشرة صفحة تظهر ان صاحب الثلاثين عامًا كذب اكثر من مرة اثناء التحقيق معه، الأمر الذي وضعه رجال روبرت مولر في خانة عرقلة التحقيق والادلاء بمعلومات كاذبة.

تاريخ اللقاءات

المستشار السابق الذي قدم بيانات خاطئة في مقابلة أولى جرت في السابع والعشرين من كانون الثاني 2017، كذب بشأن تاريخ لقاءاته مع البروفيسور الروسي المرتبط بعلاقات قوية مع مسؤولين حكوميين في روسيا، ففي حين اصر بابادوبولوس على القول إن اللقاء جرى قبل انضمامه للحملة تبين العكس فقد التقى بالبروفيسور بعد انضمامه لفريق ترامب ولأكثر من مرة بينها واحدة في السادس والعشرين من نيسان 2016.

كذب وهو يعلم

كما تبين عدم صحة ادعاءات بابادوبولوس في موضوع معرفته بالعلاقات التي يمتلكها البروفيسور في موسكو، ووصفه بأنه لا شيء وليس اكثر من رجل يتحدث عن اتصالات، بينما الحقيقة كانت ان المستشار كان يعرف انه مرتبط بالكرملين.

وناقش بابادوبولوس مع البروفيسور ما قال انها معلومات تضر بصورة هيلاري كلينتون، المرشحة الديمقراطية، وأيضا قضية البريد الالكتروني الخاص بالاخيرة، كذلك تعرف على سيدة روسية قدمت نفسها على أنها قريبة من الرئيس فلاديمير بوتين.

وحاول المستشار الثلاثيني استخدام علاقاته بالبروفيسور والسيدة لترتيب قمة تجمع بين اركان الحملة والمسوؤلين الروس.

دور محدود

وفي الوقت الذي اتهم فيه جهاز الأف بي آي، بابادوبولوس بحذف تفاصيل اتصالاته مع شخصيات روسية، وتقديم معلومات كاذبة ساهمت في عرقلة التحقيق، أعادت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز استخدام معلومات ادلى بها مقربون من ترامب بوقت سابق، وفحواها،” ان دور بابادوبولوس كان محدودًا للغاية في الحملة”، وقالت اعلام أميركية إن المستشار لم يكن لاعبًا رئيسيًا في برج ترامب ابان الانتخابات بل كان يتواصل مع فريق الحملة عبر البريد الالكتروني، شأنه شأن المستشار الآخر كارتر بايج.