IMLebanon

كرم: كلام ولايتي من داخل السرايا استهدف مباشرة الحريري

رأى عضو كتلة القوات اللبنانية النائب د. فادي كرم أن كلام مستشار الشؤون الدولية لمرشد الثورة الإسلامية الإيرانية علي أكبر ولايتي، بأن الانتصارات التي حققها لبنان في «وجه الإرهاب» هي انتصار لمحور المقاومة، هو انتهاك فاضح لسيادة لبنان، وكلام باطل يُراد منه تثمين وجود السلاح في يد حزب الله خارج نطاق الشرعية اللبنانية معتبرا بالتالي ان كلام ولايتي يندرج في صلب الاستراتيجية الايرانية القاضية بتقوية احزابها المسلحة وخلاياها السرية داخل الدول العربية للاستيلاء على السيادة العربية وتقويض القرار العربي، وما كلام الرئيس حسن روحاني بأنه «لا يُمكن اتخاذ أي قرار حاسم في العراق وسورية واليمن وشمال افريقيا ولبنان دون موافقة ايران» سوى تأكيد على المؤكد.

ولفت كرم في حديث لصحيفة «الأنباء» الكويتية الى أن كلام ولايتي من داخل السرايا الحكومي، يشكل من جهة ثانية استهدافا مباشرا للرئيس الحريري في محاولة لتجريده من شعبيته تمهيدا لاغتياله انتخابيا، مشيرا الى ان ولايتي ومن خلفه القيادات الايرانية، يعلمون تمام العلم بأن غالبية الشعب اللبناني ترفض استراتيجية المرشد في لبنان والدول العربية، فذهبوا باتجاه تغطيس الرئيس الحريري في مواقف غير سيادية لتعريته شعبيا وتحديدا على المستوى السني وصولا الى تخسيره الانتخابات النيابية المقبلة وبالتالي الى إضعاف القرار السيادي في لبنان عبر اضعاف تيار المستقبل وعزل القوات اللبنانية عن تحالفها الاستراتيجي والوطني معه وهذا ما لم ولن يحصل.

وعن كلام الرئيس عون للصحافة الكويتية بأن سلاح حزب الله مرتبط بانتهاء الصراعات في المنطقة بما فيها الصراع العربي ـ الإسرائيلي، أكد كرم ان الرئاسة تنظر إلى السلاح غير الشرعي انطلاقا من تداخله بأزمات المنطقة ومن انغماسه علنا في حروب خارج لبنان، لكن المشكلة الحقيقية هي ان اهداف حزب الله ليست لا الدفاع عن لبنان في وجه العدوان الاسرائيلي ولا تحرير المنطقة من الارهاب، انما هيو بسط النفوذ الايراني في لبنان والمنطقة العربية، مما يعني من وجهة نظر كرم، انه حتى بعد انتهاء داعش في سورية والعراق، فإن حزب الله لن يتردد باختراع قضية جديدة وعدو جديد وحرب جديدة للابقاء على سلاحه الإيراني في لبنان وعلى شواطئ المتوسط، مستدركا بالقول ان السلاح غير الشرعي لن يلاقي سوى مصير الوصاية السورية لأن المسارات السيادية عبر التاريخ طريق واحد فقط ينتهي بانتصار الحق على الباطل.