IMLebanon

المستقبل لن تبدل الجراح

كتب خالد عرار في صحيفة “الديار”:

اعتبرت أوساط عليمة في تيار المستقبل أن ما سُرّب من التحقيقات مع مدير عام «أوجيرو» يدلل على سوء إدارة هذا الملف من قِبَل وزير الإتصالات جمال الجراح وكان عليه قبل أن يحيل المدير العام إلى التحقيق أن يعمل على معالجته ضمن الدوائر المغلقة ودون التشهير بهذا الملف لأن ما جرى وفق توصيف الأوساط المذكورة شكّل مشكلة كبيرة جداً لدى تيار المستقبل خصوصاً التراشق الإعلامي بين الوزير والمدير العام اللذين ينتميان إلى تيارٍ سياسيٍ واحد، كما وجّهت الأوساط لوماً كبيراً الى قيادة تيار المستقبل التي لم تستطع ضبط الإيقاع في ملفٍ داخلي واستغربت التسرّع في رفع هذا الملف إلى القضاء لأن هذا الإجراء ولّد امتعاضاً كبيراً من الرجلين.

من ناحيةٍ أخرى، نفت الأوساط المستقبلية وجود أي نية لدى تيار المستقبل باستبدال وزير الإتصالات جمال الجراح بالوزير السابق محمد رحال  واعتبرت هذه الأوساط أن توزير رحال في حكومةٍ سابقة كان قراراً خاطئاً وكيدياً الهدف منه إغاظة الوزير السابق عبد الرحيم مراد لكون رحال كان أحد معاوني نجل الوزير مراد «حسن».

وهناك همساً متنقلاً بين البيوتات والصالونات السياسية في البقاع بأن الجراح يعمل من خلال خصخصة مشروع الألياف البصرية الذي يعتبر العصب الرئيسي لقطاع الإتصالات لمصلحة الشركتين المعروفتين خدمة لرئيس الحكومة فيما يعمل مدير عام أوجيرو لخدمة شخصية مستقبلية لها الفضل في وجوده على رأس هذه المؤسسة لكن هذا يبقى همساً لا يستند إلى أدلةٍ ماديةٍ قوية. بالرغم من كل ما جرى نفت الأوساط المستقبلية نفياً قاطعاً استبدال الجراح بمرشحٍ مستقبليٍ آخر في دائرة البقاع الغربي لأن الجراح هو ابن بلدة المرج التي تعتبر خزاناً سنّياً كبيراً في المنطقة علماً أن هناك إسماً من بلدة كامد اللوز يجري تداوله في الأوساط السنيّة في البقاع الغربي ولا سيما داخل تيار المستقبل.

وسألت الأوساط المستقبلية الجراح عن سبب إهماله لملف مركز الإتصالات في شتورا المقفل منذ أكثر من سنتين بعدما تعرّض للسطو وقد زاره وزير الإتصالات السابق بطرس حرب ومدير عام أوجيروالسابق عبد المنعم يوسف ووعدوا بإعادة تشغيله لكن غادر هذا الوعد مع مغادرة الرجلين لوزارة الإتصالات علماً أن مركز شتورا يعتبر مركزاً حيوياً للمنطقة وباستطاعته أن يقدّم خدمات كبيرة.

ولماذا لم يبادر وزير الإتصالات جمال الجراح إلى معالجة ملف مركز شتورا الذي يمر من أمامه الجراح في كل عطلة أسبوعية؟