IMLebanon

باريس “تحترم” قرار الحريري

تتردّد أصداء استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري عربياً ودولياً باعتبار أنها أنهتْ التسوية السياسية التي ارتكز عليها العهد الجديد واطمأنّ إليها المجتمع الدولي بوصفْها مرتكزاً رئيسياً للاستقرار في لبنان.

وبرزت في المقلب اللبناني اتصالات أجراها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بعدد من الرؤساء لإطلاعهم على الواقع اللبناني وآفاقه في ضوء استقالة الحريري وملابساتها.

واتصل عون في هذا السياق بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي أكد وقوف بلاده إلى جانب لبنان رئيساً وشعباً ودعمها سيادة لبنان وسلامة أراضيه ووحدة شعبه، كما أجرى اتصالاً بالعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني الذي شدد على دعم عمان وحدة اللبنانيين ووفاقهم الوطني وكل ما يحفظ استقرار لبنان.

وفيما أشارتْ تقارير الى ان باريس تضطلع بدور في اتجاه أكثر من عاصمة عربية وغربية لاحتواء مضاعفات استقالة رئيس الوزراء اللبناني، أعلنتْ الخارجية الفرنسية ان باريس أخذت علماً بخطوة الحريري، وهي تحترم قراره، داعية «جميع الأطراف اللبنانية للعمل بروح من المسؤولية والتوافق. فمن مصلحة الجميع، بعد مرور عام على إعادة تسيير مؤسسات البلاد، ألا يدخل لبنان في مرحلة عدم استقرار جديدة. ولا غنى عن وحدة اللبنانيين كي يتمكن المجتمع الدولي من مساعدة هذا البلد على التصدي للتحديات العديدة التي يواجهها. وسنبقى على اتصال وثيق مع جميع اللاعبين السياسيين اللبنانيين».

وأكدت الخارجية الفرنسية «اننا نقف إلى جانب لبنان ونؤكد مجدداً دعم وحدة هذا البلد الصديق وسيادته واستقراره». وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس أعرب عن قلقِه من استقالة الحريري، آملاً في أن «تركّز كلّ الأطراف جهودَها على دعمِ استمرارية مؤسسات الدولة اللبنانية».