IMLebanon

حكومة تكنوقراط برئاسة سلام؟

اشارت صحيفة “الأنباء” الكويتية الى ان الاضواء سُلطت بدءا من الثلثاء على رئيس الحكومة السابق تمام سلام الذي سيعود اليوم الى بيروت آتيا من الخارج ليشارك باجتماع لرؤساء الوزارة السابقين في دار الفتوى.

ويبدو سلام غير متحمس لخوض الانتخابات النيابية فضلا عن كونه شخصية وسطية حظيت بقبول مختلف الاطراف خلال مرحلة رئاسة للحكومة ابان فترة الفراغ الرئاسي التي دامت سنتين ونصف السنة.

ووفق المداولات الجارية، فإن تشكيل حكومة جديدة واجراء انتخابات نيابية مشروطان بإعادة التوازن الى سياسة لبنان الخارجية عبر خطوات مطلوبة من حزب الله تعيد للبنان وجهه العربي الناصع والا فإننا سنواجه حالة فراغ مفتوح.

وكان من المفترض ان يبدأ الرئيس ميشال عون استشارات تشكيل الحكومة الاثنين المقبل، وقد حثته اطراف معارضة لقبول استقالة الحكومة والشروع بمشاورات التشكيل لاظهار عجز فريق الممانعة عن تشكيل حكومة جديدة دون النزول عن الشروط المطروحة وإلا فلن توجد الشخصية السنية القابلة لهذه المهمة، وهذا ما شجع عليه الوزير اشرف ريفي والقوى المسيحية في 14 آذار.

وضمن عوائق قبول الاستقالة وتصريف الاعمال ما اثارته القناة البرتقالية الناطقة بلسان التيار الوطني الحر من ان تصريف الاعمال يقتضي وجود رئيس الحكومة في السراي الحكومي لأسباب دستورية وقانونية وميثاقية.

والراهن انها ازمة سياسية غير مسبوقة في تاريخ لبنان، رئيس حكومة يقدم استقالته من خارج لبنان ورئيس الجمهورية يتريث في الدعوة الى الاستشارات لتكليف رئيس حكومة جديد، وهي المرة الاولى التي يحصل فيها هذا النوع من التريث الحكيم.

وكان اول من طرح فكرة حكومة التكنوقراط الرئيس السابق لمجلس النواب حسين الحسيني ثم بالامس الرئيس نجيب ميقاتي الذي عرضها على مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان.