IMLebanon

ابراهيم متخوّف على الوضع الداخلي!

اعتبر المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم أن المقلق انه رغم ارتفاع مستويات التوتر، فإن السؤال الذي لا يزال مطروحا هو متى ندرك كلبنانيين مدى خطورة الانزلاق الى سجالات داخلية تزيد التصدعات، وان حماية لبنان في هذه المرحلة الدقيقة لا تكون في صوغ الخطاب السياسي بمفردات قانون الانتخاب والصوت التفضيلي او الحاصل الانتخابي، بل ببصيرة سياسية تؤكد ان “الوحدة الوطنية” ليست استحالة ولا هي معادلة صعبة التحقيق. مما لا شك فيه ان السنوات السابقة كانت صعبة على لبنان وشعبه ومؤسساته، خصوصا منذ اندلاع الاحداث في سوريا”.

وقال ابراهيم في كلمة افتتاحية العدد الخمسين من مجلة “الامن العام”: “لقد نجحنا بشق النفس في منع تدحرج كرة النار الى لبنان بسبب الحكمة التي اتسم بها بعض القادة السياسيين، وتضحيات المؤسسات الامنية. وليس خافيا على أحد ان الاتجاه الدولي كان مع تحييد لبنان عن هذه الحرب. لكن لا يمكن الركون دائما الى الغير لتأمين الاستقرار الداخلي بكل اشكاله. وهذا الامر يتطلب مناعة كافية في ميادين السياسة والاقتصاد والامن والقضاء والادارة”.

وقال اللواء ابراهيم: “حاليا، هناك قلق من ان تتجه الاوضاع الداخلية الى تعقيدات متشابكة ومقلقة تماشيا مع ما يدور في المنطقة، فيما تستمر التهديدات والخروق الاسرائيلية على وتيرتها التصاعدية، خطابات التباعد السياسي تزداد زخما تحت وطأة الانتخابات النيابية المقبلة اوالحسابات الضيقة المحكومة بروحية الغاء الآخر. وبين هذا وذاك، هناك ملف النزوح السوري وتداعياته الثقيلة جدا على لبنان واللبنانيين حتى صار يشكل مادة انقسام اضافية”.