IMLebanon

باسيل: سنقرر الخطوة التالية إذا لم يعد الحريري!

أعلن رئيس “التيار الوطني الحرّ” الوزير جبران باسيل أن لبنان سيقرر الخطوة التالية إذا لم يعد رئيس الوزراء سعد الحريري وعائلته إلى بيروت.

وقال لصحيفة “الأهرام”: “هذه الاستقالة جاءت ملتبسة وغامضة، إذ لأول مرة في تاريخ الجمهورية يحدث أن يقدم  مسئول لبناني استقالته من الخارج، ولم يسجل العرف الدستوري أية سابقة مماثلة، خاصة أن استقالة رئيس الوزراء هي عمل سيادي بامتياز والأصول والأعراف تقضي بتقديم رئيس مجلس الوزراء استقالة خطية إلى رئيس الجمهورية خلال لقاء يجمعهما، لكن هذا لم يحدث في الواقع، لذلك شكلت الاستقالة الملتبسة صدمة للبنانيين الذين لم يتوقعوها، لذلك فإن الأولوية الوطنية القصوى في لبنان الآن هي عودة الحريرى وعائلته الى لبنان.

وأضاف: “دفعت هذه الأزمة الرئيس ميشال عون إلى التعاطى بحكمة ومسئولية وطنية كبرى، عبر التريث وعدم الإسراع في البت في موضوع الاستقالة، وقد تصرّف الرئيس عون كرئيس للدولة، ورمز لوحدة الوطن.

وللوصول إلى هذه الغاية أطلق لبنان حملة دبلوماسية إقليمية ودولية لشرح ملابسات عرض الاستقالة من الخارج، وكذلك الظروف الملتبسة التي أحاطت بها، وسعت الحملة الى المطالبة باحترام المعاهدات والاتفاقيات الدولية التي ترعى العلاقات الدبلوماسية بين الدول، والتي تؤمن الحصانة المطلقة لمسؤولي الدولة السياديين، خاصة أن رئيس الحكومة سعد الحريري يتمتع بهذه الحصانة، لذلك استقبل الرئيس عون واجتمع بسفراء الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي ومنظمة الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومصر وايطاليا وألمانيا وكذا سفراء عرب حيث أوضح لهم الأسباب التي أدت إلى اعتبار الاستقالة غير مقبولة، وقد أجمعوا على احترام سيادة لبنان واستقلاله السياسي وسلامة أراضيه مؤكدين  دعمهم التام للاستقرار.

وشدد باسيل على ان لبنان حريص على أفضل العلاقات مع الدول الصديقة والشقيقة، ومن بينها المملكة العربية السعودية، وهو ينأى بنفسه عن أزمات المنطقة، باعتماده سياسة خارجية مستقلة.

وعن مصير الحكومة الحالية بعد استقالة الحريري، اجاب باسيل: “الرئيس عون أبدى ترحيبه بتلميح الحريري تراجعه عن الاستقالة، والحكومة اللبنانية هي حكومة قائمة ومستمرة في أعمالها، ذلك لأن الاستقالة من الخارج عمل غير دستوري، لذلك لا تعتبر الحكومة اللبنانية الحالية هي حكومة تصريف أعمال، وننتظر عودة الرئيس الحريري إلى بيروت، واذا أراد الاستقالة فلتحصل الاستقالة من بيروت إلى الداخل اللبناني، وهذا حقه لأننا بلد ديمقراطي.

واعتبر ان تحذير دول الخليج ليس الأول من نوعه، ونحن نشدد على أن لبنان بلد السلام والحوار والتلاقي ونأمل في عودة الأمور إلى مكانها الطبيعي، وسنعمل على دعم وزيادة الخطوات التى يسعى اليها لبنان لحماية نفسه.

وعن زيارة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي إلى الرياض، قال باسيل: “البطريرك يزور الرياض في إطار السياسة اللبنانية التي يعتمدها الرئيس ميشال عون، والبطريرك ككل السياسيين اللبنانيين يسعون إلى عودة رئيس الوزراء سعد الحريري إلى بيروت، والبطريرك يسعى في تحركاته إلى تحقيق الاستقرار في لبنان”.

باسيل اشار الى أن جولته الدبلوماسية الأوروبية هي بهدف الدفع في اتجاه شرح جوانب المشهد السياسي اللبناني للمسؤولين في عواصم القرار، وكذلك التأكيد على حرصنا على عودة الرئيس سعد الحريري وعائلته سريعا الى الوطن، وذلك حتى تتوفر الظروف السياسية والدستورية والشخصية التي تسمح له باتخاذ القرار الذي يراه مناسبا، وأود التذكير أننا دولة ديمقراطية، الحريات فيها مصانة، وفي هذا الاطار سنقوم بزيارة عدد من العواصم الأوروبية منها بروكسل وباريس ولندن وموسكو.