IMLebanon

لماذا لم يقف باسيل إلى جانب الحريري؟

استغربت مصادر نيابية في حديث لصحيفة ”السياسة” الكويتية إصرار الوزير جبران باسيل، على اعتبار الرئيس سعد الحريري موجوداً في السعودية بغير إرادته، والقول إما هو مخطوف، أو موضوع في الإقامة الجبرية، وتلويحه بنقل هذه القضية إلى مجلس الأمن الدولي، في حال تأخرت عودته إلى بيروت، وهو ما كان حذّر منه مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، من مغبة تدويل قضية الحريري التي أوضحها في بيان الاستقالة وفي الإطلالة التلفزيونية الأخيرة.

وسألت المصادر النيابية عن الأسباب التي دفعت بباسيل لهذه المواقف، بدل ملاقاة الحريري إلى منتصف الطريق والإسراع في معالجة تداعيات الاستقالة التي أصبحت معروفة وواضحة، بدليل تأييد البطريرك بشارة الراعي لها، ووقوفه إلى جانب الحريري في مطالبته بحياد لبنان وتطبيق سياسة النأي بالنفس، كما وردت في البيان الوزاري.

ورأت المصادر أن على باسيل السفر إلى السعودية ولقاء الحريري، كما اقترح القائم بالأعمال السعودي وليد البخاري، في لقائه مع الرئيس ميشال عون، للوقوف والإطلاع شخصياً على الدوافع التي أدت إلى الاستقالة والتي تعتبر تحركات باسيل ومواقفه، جزءاً منها وهو يعرف ذلك تمام المعرفة.

ولم تجد المصادر النيابية في مواقف باسيل الذي يدعي الحرص على الحريري، ويصر على عودته إلى لبنان اليوم قبل الغد، أية بارقة أمل، لتغيير سياسته من وزير خارجية “حزب الله”، كما يصفه البعض إلى وزير خارجية لبنان، وإنه أول من خرق مبدأ النأي بالنفس الذي يتمسك به الحريري، بلقائه وزير الخارجية السوري وليد المعلم، ما فتح الباب أمام وزراء أمل و”حزب الله” للقاء نظرائهم السوريين، إلى جانب مسؤوليته عن دعوات التطبيع مع النظام السوري، من باب المطالبة بعودة النازحين السوريين إلى بلدهم، من دون تأمين حماية دولية لهم.