IMLebanon

الموسوي: لن يحقق المحتجِز بالافراج ما عجز عنه بالاحتجاز!

اعتبر عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب نواف الموسوي، أن مشكلة لبنان في من يحاول مصادرة قراره السياسي وتوجيه هذا القرار على النحو الذي لا يخدم المصالح الوطنية اللبنانية، وفي من يختطف رموز السيادة اللبنانية، ومشكلة لبنان هي من يحتجز رئيس حكومته لمدة زادت على العشرة أيام، ولولا التحرك الصلب والموقف الصامد لرئيس الجمهورية اللبنانية الجنرال ميشال عون، لكان يمكن أن نتحدث عن احتجاز غير محدود الأمد”.

وقال خلال احتفال تكريمي أقامه “حزب الله” لشهيده يوسف درويش أبو ريا في حسينية بلدة الحنية: “إننا كلبنانيين حققنا نصرا مع تحرير رئيس الحكومة، وتكبد من تربص بنا هزيمة موصوفة، وبالتالي يجب أن لا نسمح للذين احتجزوا رئيس الحكومة أن يحققوا عن طريق الافراج عنه ما عجزوا عن تحقيقه عبر احتجازه، وهذه المعادلة يجب أن تكون واضحة، ولاسيما أن رئيس الحكومة حتى وهو في الاحتجاز، قال إن استقالته غير دستورية، وأوحى لكل من يمعن النظر ويتمتع بأدنى مقومات الفهم، أن قراره بالاستقالة لم يكن نابعا من إرادة ذاتية”.

وأضاف: “إن الانجاز والانتصار السياسي الذي حققناه نحن كلبنانيين، يحتم علينا أن لا نسمح للاحتجاز أن يحقق أي مكتسب سياسي، ومن هنا لقد تعامل رئيس الجمهورية والقوى اللبنانية معه وإلى جانبه ووراءه، على أن الاستقالة كأنها لم تكن، لأنها كانت إكراهية وإجبارية وفي ظروف الاحتجاز، وعليه فإن المكتسب الذي نحققه هو بعودة الأمور إلى ما كانت عليه قبل احتجاز رئيس الحكومة، وإذا تمكنا من تحقيق ذلك، فيكون حينها انتصارنا مبرما”.

وتابع: “نريد من الدول الصديقة التي ساعدت لبنان في الإفراج عن رئيس حكومته، أن لا تكون طريقا لكي يحصل المحتجِز على ما لم يحصل عليه في الاحتجاز، وعليه فإن ما نتطلع إليه، هو أن نواصل كلبنانيين المسار الذي بدأناه منذ انتخاب رئيس حكومة وتشكيل حكومة جديدة.

وختم الموسوي: “إننا سنحافظ على هذه الوحدة الوطنية التي تجلت، إننا بحاجة إلى مزيد من الشجاعة والصمود، ولا سيما أن الذي لم يستطع إخضاع رئيس الحكومة للاستقالة خلال الاحتجاز، لا يستطيع أن يخضعه للاستقالة وهو خارج الاحتجاز، وبالتالي علينا أن نبحث عن مصلحتنا التي تكمن في حكومة فاعلة تتولى الانتخابات النيابية، وليس حكومة تصريف أعمال”.