IMLebanon

وثيقة مصرية للتهدئة؟

عرض رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري، مساء الثلثاء، دوافعه في الاستقالة من منصبه للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي. وقال الناطق الرئاسي، السفير بسام راضي، إن “الرئيس السيسي استقبل الحريري وناقش اللقاء الأزمة اللبنانية ومستجدات الأوضاع في المنطقة”.

واشار مصدر مطلع لصحيفة “الجريدة” الكويتية الى أن “مصر عرضت رؤيتها للحل على الحريري، وضمنتها في وثيقة إلزامية تضع جميع الأطراف اللبنانية أمام مسؤولياتهم، وتضمن وقف التصعيد الإعلامي، وعدم لجوء أي طرف سياسي إلى الشارع عبر تحريض أنصاره”، مشيرة إلى أن “القاهرة تلقت ردود فعل إيجابية على الوثيقة من بعض الأطراف، من دون أن يسميها”.

وقال المصدر الذي فضل عدم نشر اسمه: “الوثيقة نصت كذلك على إجراءات عقابية ضد المخالفين لبنودها، خاصة ضد كل من يتورط في جر لبنان إلى تلاسن يدفعها لصدامات في الشارع، على أن تكون الجامعة العربية والأمم المتحدة ومجلس الأمن الجهات التي تحدد العقوبات”، لافتا إلى أن “الوثيقة تنص على استمرار الحريري في منصبه، على أن يتم إيفاد ممثل لكل الأحزاب اللبنانية للوصول إلى حلول توافقية إزاء الملفات الخلافية”. وتابع: “سيتم تكليف وفد من الجامعة العربية والأمم المتحدة بمراقبة الوضع في لبنان”.

وأكد المصدر أن “تطورات المنطقة خاصة في سوريا والعراق جعلت الأجهزة المصرية منفتحة على جميع التيارات وأطراف النزاع، رغبة منها في الوصول إلى تهدئة الأوضاع في المنطقة، ومنع أي تطورات تؤثر سلباً على الأمن القومي المصري والعربي”، مضيفا: “مصر منفتحة بحسابات دقيقة على جميع أطراف الأزمة اللبنانية، وتتواصل بشكل دائم مع مؤسسات الدولة اللبنانية”.

وختم: “الرئيس الحريري غادر مصر بعد لقاء الرئيس السيسي متجهاً إلى لبنان لحضور عيد الاستقلال الوطني في لبنان، فيما بعث الرئيس السيسي مندوبا من رئاسة الجمهورية إلى سفارة لبنان لحضور الاحتفال”.