IMLebanon

خفايا التحقيقات مع عيتاني!

ذكرت مصادر أمنية مواكبة للتحقيقات الأولية الجارية من قبل أمن الدولة بناء إلى إشارة من النيابة العامة التمييزية، أن الممثل اللبناني زياد عيتاني اعترف بأنه «كان يتواصل منذ 3 سنوات مع إسرائيليين وطُلب منه أخيراً مراقبة شديدة لحركة الوزير نهاد المشنوق من خلال رصد كل تنقلاته، وأُوعز إليه أن يقيم علاقة مع أحد الإعلاميين المحيطين بالمشنوق كي يتمكن من التردد على وزارة الداخلية ورصد حركات المشنوق». ولفتت إلى أن عيتاني «طُلب منه كذلك مراقبة الوزير السابق عبد الرحيم مراد».

وأضافت هذه المصادر لصحيفة «الحياة» أن عيتاني وبناء على اعترافاته كان على «تواصل مع فتاة كان من المقرر أن تحضر إلى لبنان في الثاني من كانون الأول المقبل وقام بحجز غرفة لها في أحد فنادق جبل لبنان». وأشارت هذه المصادر إلى أن الفتاة التي أعطى اسمها تبين أنها تأتي للمرة الأولى إلى لبنان، ومن غير المعروف ما إذا كانت جاءت سابقاً تحت أسماء أخرى».

وشددت المصادر على أنه «تبين حتى الآن أن لا علاقة بين عيتاني وبين موقوفين بشبهة التعامل مع إسرائيل تتواصل التحقيقات معهم». ويركز التحقيق الأولي مع عيتاني لمعرفة ما إذا كان يعرف بوجود آخرين مجندين من قبل إسرائيل.

وأشارت المصادر إلى أن عيتاني عندما طلب منه تشكيل مجموعة حوله، «عمل على ذلك لكنه لم يجد تجاوباً».

وكان عناصر أمن الدولة صادروا من منزل عيتاني أجهزة تواصل بينها كومبيوتر محمول و3 أجهزة اتصال خلوي.

وقالت أوساط الوزير المشنوق لصحيفة «اللواء»: لا نملك معلومات حول الحيثيات والتفاصيل، وهذا الموضوع متروك لجهاز أمن الدولة الذي يتبع مباشرة لرئاسة الحكومة وليس لوزارة الداخلية.

وقال مصدر أمني لبناني لـصحيفة «الشرق الأوسط» إن عيتاني قدم اعترافات كاملة لدى جهاز أمن الدولي، أفاد بها عن تجنيده من قبل الاستخبارات الإسرائيلية، وكشف عن لقائه في تركيا بضابطة استخبارات إسرائيلية. وأشارت التحقيقات إلى أن عيتاني حجز غرفةً في فندق البستان للضابطة التي كان من المفتَرَض أن تصل إلى بيروت بجواز سفر أجنبي.

وقالت المصادر أيضاً إن المشتبه به تلقى تعليمات برصد شخصيات لبنانية، بينها وزير الداخلية نهاد المشنوق، والنائب السابق عبد الرحيم مراد.

وأفادت المعلومات بأنه بنى لهذه الغاية علاقة وثيقة مع أحد مستشاري المشنوق، لكن هذه العلاقة لم تصل إلى مرحلة متقدمة، كما بنى علاقة مماثلة مع نجل مراد، كما أن عيتاني اعترف بوجود تحويلات مالية من الضابطة الإسرائيلية.

واوضح كاتب مسرحيات عيتاني ومخرجها منذ أربع سنوات يحيى جابر، وهو الشخص الذي لازمه طوال هذه الفترة لـ«الشرق الأوسط»: «أنا تحت وقع الصدمة كما كل اللبنانيين، أتابع الأخبار كما الآخرين وأقرأ ما يُنشر على وسائل التواصل الاجتماعي، وليس عندي حتى القدرة على الكلام أو التعليق. أنا في حالة ذهول، لا أعرف كيف أصفها، وأجدني أقل من أي مواطن عادي أمام هكذا مفاجأة». وتم توقيف عيتاني بينما كان يتدرب على أحد الأعمال، أول من أمس (الخميس)، في «تياترو فردان».