IMLebanon

غياب لبنان عن مؤتمر التحالف الإسلامي ضد الإرهاب يتفاعل

غاب لبنان عن مؤتمر وزراء دفاع “التحالف الإسلامي ضد الإرهاب”، نتيجة سحب الرئيس ميشال عون التكليف الذي اعطاه لوزير الدفاع يعقوب الصراف بحضور المؤتمر بناء على مراجعة وزارة الخارجية اللبنانية التي ابلغت رئاسة الجمهورية ان لبنان ليس عضوا في هذا التحالف وقد نأى بنفسه عنه، إثر انشائه عام 2015، حيث ورد اسم لبنان بين الدول الـ 41 التي تألف منها التحالف، وأثار ذلك يومها جدلا حكوميا.

وتقول مصادر معينة لصحيفة “الأنباء”، ان رئيس الحكومة يومذاك تمام سلام رحب بالأمر، انطلاقا من كون لبنان في خط المواجهة الأمامي مع الإرهاب، وكان يخوض معارك يومية مع داعش والنصرة في جرود عرسال وما حولها يومها اعلن الرئيس سعد الحريري، ان أهل مكة أدرى بشعابها، وان مسؤولية مكافحة الارهاب الذي يتخذون منه وسيلة للطعن في الاسلام، تقع على المسلمين.

لكن وزير الخارجية جبران باسيل اعتبر في حينه ان ادراج اسم لبنان بين هذه الدول يمس بموقعه المميز لجهة التوصيف المعطى لمواجهة الارهاب والتصنيف المعتمد للمنظمات الارهابية.

وخلفية هذا الموقف للوزير باسيل ان حزب الله رفض مشاركة لبنان في هذا التحالف الذي يتجه إلى اعتباره منظمة ارهابية، وبداعي انه منشأ بناء على طلب اميركي، وان القيمين عليه يتحملون مسؤولية ضخ الفكر المتطرف الذي يقود إلى الإرهاب! والظاهر ان ضمن دوافع سحب تلبية لبنان لحضور المؤتمر مخاوف واقعية من احتمال ادراج حزب الله ضمن لوائح المنظمات الإرهابية.

النائب أحمد فتفت، عضو كتلة المستقبل استغرب ان يكلف الوزير الصراف بالسفر الى الرياض لحضور مؤتمر التحالف، ثم يطلب منه وقف السفر، لافتا الى ان لبنان لطالما كان له الحضور المميز في المؤتمرات الإسلامية لوجود رئيس مسيحي. وأمل صدور توضيح حول هذا الأمر، هل هو اجراء سياسي أو إداري أو خيار معين، أو أن حزب الله مارس ضغوطه كالعادة، فاتخذ هذا الاجراء؟

بدوره، الوزير السابق اللواء اشرف ريفي اعتبر عبر تويتر، ان عدم مشاركة لبنان في مؤتمر التحالف الإسلامي ضد الإرهاب في السعودية تأكيد إضافي على اختطاف حزب الله للقرار السياسي اللبناني لمصلحة الوصاية الإيرانية. وقال الريفي: «معركتنا مستمرة لتحرير الوطن الأسير واستعادة موقعه ودوره وعلاقاته العربية».

من جهته النائب نبيل دو فريج، عضو كتلة المستقبل اعتبر ان الرئيس عون وحده القادر على تقديم الضمانات بشأن حزب الله، لأن عهده كاف لينتهي لو أصر رئيس الحكومة سعد الحريري على استقالته.

لكن الحريري لم يتطرق الى هذا الموضوع، معتبرا ان التريث سيبقى عنوان المرحلة مادام لم يحصل على الضمانات المطلوبة، إما عبر تشكيل حكومة جديدة برئاسته يتضمن بيانها الوزاري صيغة ملزمة للنأي بالنفس او تعديل البيان الوزاري للحكومة الحالية في مجلس الوزراء لتضمينه الصيغة الجديدة، او الاكتفاء بالتزامات مضمونة يقدمها حزب الله لشركائه في الحكومة برعاية محلية ورقابة دولية.

ويطغى العتب على خطب الحريري الى جانب الحديث عن الغدر وقلة الوفاء، دون ان يسمي احدا، الى جانب تطيير الرسائل الى اهل السنة ليؤكد انه ليس ممن يتهاونون في حقوقهم.

وشدد الحريري خلال لقائه اعضاء المجلس الاسلامي الشرعي الاعلى، على انه لن يقبل بمواقف حزب الله التي تمس الاشقاء العرب وأمن دولهم.