IMLebanon

خريطة المشهد الانتخابي في بعلبك ـ الهرمل

كتب حسين درويش في صحيفة “الديار”:

دخل لبنان في اجواء اللعبة الانتخابية مع دعوات تتصاعد من اجل تقريب موعد الأستحقاق بعد اكثر من تمديد، وأصبح من شبه المؤكد ان الانتخابات حاصلة في مواعيدها وفق تأكيدات رئيس مجلس النواب نبيه بري وتوجه وتخطيط واستعداد وزير الداخلية نهاد المشنوق بعد اطمئنان اللبنانيين على حكومتهم ورئيسها سعد الدين الحريري وتجاوز «القطوع» السياسي الذي خلط كل الاوراق وخروج لبنان من النفق السياسي الذي كان يدبر له، مع تكريس قوى جامعة اكدت دورها وحضورها في الشارع المسيحي وفق توجهات رئيس الجمهورية ميشال عون الذي استطاع وبفضل حنكته السياسية الخروج من اللعبة منتصراً مع شركاء له من السياسيين كما كل اللبنانيين.

وبالتالي فإن كل ما تقدم ينعكس على كل الدوائر الانتخابية والمحافظات بما فيها محافظة بعلبك الهرمل بمرشحيها العشرة : ستة شيعة، سنيان، ماروني وكاثوليكي.

واذا كان حزب الله هو اللاعب الأقوى تمشياً مع قاعدته الشعبية الشيعية المقاومة مع تحالف امل والاحزاب القومي، البعث، التيار الوطني الحر، على صعيد محافظة بعلبك – الهرمل فهو يتطلع الى تجديد ثوابته المستقبلية بتجديد تحالفاته تمشيا مع التغيرات مع بعض التبدل في التحالفات سواء بأقصاء بعض الاسماء او باعتماد اسماء وأوجه جديدة.ومن الثوابت الأساسية وفق تشكيل اللائحة هناك اربعة من الشيعة المنتمين الى حزب الله سيعمل على تسميتهم من النواب والوزراء الحاليين مع تغيير يشمل مرشحاً او مرشحين بالأضافة الى تحالفه مع احد الثوابت الأساسية ضمن تحالف امل – حزب الله – العشائر حيث لا بديل عن وزير الزراعة الحالي غازي زعيتر الذي يحظى بثقة الرئيس نبيه بري وهو يقوم بصولات وجولات ميدانية خدماتية في اكثر من منطقة في محافظة بعلبك – الهرمل على صعيد وزارة الزراعة وقبلها ملفات تعبيد طرقات بعض القرى في وزارة الاشغال العامة.

اما المرشح السادس وعلى الرغم من عدم المكاشفة والمفاتحة الرسمية بين احد من المرشحين وحزب الله فالأوفر حظاً هو مدير عام الامن العام الأسبق السيد ابراهيم امين السيد وبذلك يكون قد اكتمل عقد اللائحة بالنسبة للمرشحين الشيعة الستة.

اما بالنسبة للكاثوليكي فيبقى الأوفر حظاً في هذا المضمار الوزير والنائب السابق البير منصور ابن رأس بعلبك القريب من التيار الوطني الحر الذي استبعد عن لوائح حزب الله لثلاث دورات وبعد كتابه الانقلاب على الطائف، لكن التسمية تخضع لتحالف حزب الله – امل وفي حال تسمية التيار لمرشحه في بعلبك – الهرمل فحزب الله سيتوجه لتسمية مرشح شيعي له في جبيل.

وهنا تبرز اسماء المرشحين الكاثوليك الخمسة: البير منصور رأس بعلبك، مروان فارس القاع، اياد معلوف حدث بعلبك، ميشال ضاهر القاع، يوسف سعود روفايل رأس بعلبك مع اولوية للمرشح الحزبي في حال تركز التحالف بين امل وحزب الله على الكاثوليكي وليس على الماروني.

وفي هذا السياق نظم التيار الوطني الحر احصاءات اعتمدت الشكل الانتخابي داخل منتسبي ومرشحي التيار بين المرشحين المسيحيين الموارنة والكاثوليك ادت الى فوز اثنين من بين الاسماء المرشحة وهما مارونيان وكاثوليكيان، بالنسبة للكاثوليك بقي في الجولة الاولى من الاستطلاع – الأستفتاء المحامي ميشال ضاهر والياس نصرالله، اما بالنسبة للمارونيين فكانا خليل شمعون وفادي غانم.

وحصل استفتاء ثانٍ وقد اسفر عن بقاء مرشَحين ماروني وهو خليل شمعون وكاثوليكي وهو ميشال ضاهر وقضى بخروج الماروني فادي غانم، والكاثوليكية اليس نصرالله، ليبقى الاعلان رهن بالتحالفات سواء بالنسبة للحزبيين او الحلفاء والانصار من التيار الوطني الحر، وهنا يبرز اسم المرشح الماروني عدلي شمعون رئيس بلدية سرعين الأسبق الذي يحظى بدعم من قرى شرق بعلبك المسيحية وهو يعمل على بلورة مشروع بهذا الاتجاه ناهيك بأن المنسق الأساسي لزيارة وزيري الخارجية جبران باسيل ووزير الطاقة سيزار ابي خليل الى البقاع والنبي شيت هو نجل المرشح السابق سمير شمعون في الستينات والسبعينات.

وهناك ايضاً المرشح الماروني باتريك الفخري عن منطقة دير الاحمر – بتدعي وهو والذي كان له دور في زيارة جبران باسيل الى منطقة دير الاحمر وقربه من قوى الثامن من اذار مع عدم استبعاد في ان يكون النائب الحالي اميل رحمة مرشحأً مستقبلياً على لوائح حزب الله ـ امل صاحب الرقم الأعلى على لائحته.

ويبرز من الموارنة اسماء المرشحين الطامحين لشغل المقعد النيابي ضمن اللوائح المرشح القواتي طوني حبشي مرشح معراب، على اللائحة الثانية المعارضة حكماً، عدلي شمعون، النائب السابق نادر سكر احد المرشحين السابقين الذين وصلوا الى الندوة البرلمانية على لوائح الحزب، النائب السابق ربيعة كيروز وصل الى الندوة البرلمانية في الدوة الأولى، خليل شمعون تيار وطني حر، باتريك الفخري نجل الشهيدين نديمة وصبحي الفخري، الدكتور شاكر حبشي بالأضافة الى سبعة وعشرين شيعيا وسبعة سنة سيتوزعون على ثلاث لوائح.