IMLebanon

“تل أبيب” رصدت جولة “الخزعلي”!

في خطوة وصفت بأنها رسالة إيرانية إلى إسرائيل، قام زعيم حركة «عصائب أهل الحق»، العراقية الشيعية المسلحة، قيس الخزعلي، بتفقد الحدود اللبنانية المحاذية لإسرائيل، برعاية «حزب الله»، وهو مرتدٍ البزة العسكرية، الأمر الذي أغضب رئيس الحكومة سعد الحريري الذي حاز قبل ساعات دعماً دولياً غير محدود في باريس مقابل التزام حكومته، التي ينضوي فيها «حزب الله»، بالنأي بالنفس عن أزمات المنطقة.

وبات واضحاً أن جولة الخزعلي، الذي تقاتل قواته في سورية والعراق، والتي حدثت كما تبين قبل 7 أيام من إعلان الرئيس دونالد ترامب قراره الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، لا علاقة لها بالمقدسات ولا فلسطين وقضيتها، بل هي مرتبطة بالغارات الإسرائيلية الأسبوع الماضي على أهداف إيرانية غرب العاصمة السورية دمشق، في محاولة إسرائيلية لفرض منطقة عازلة تمتد 40 كيلومتراً من خط فض الاشتباك في الجولان.

ويبدو أن إيران قررت تأكيد ما قاله وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان قبل أسابيع من أن إسرائيل ستواجه في أي حرب قادمة على حدودها الشمالية معركة متصلة على الجبهتين السورية واللبناينة، وأن حركة الميليشيات الموالية لإيران لن تكون مقيدة بأي ضوابط جغرافية.

وقال مصدر مطلع لصحيفة «الجريدة» الكويتية إن «تل أبيب رصدت جولة الخزعلي برفقة ضباط من حزب الله إلى الحدود الشمالية»، مشيراً إلى أن «الخزعلي زار موقعاً متقدماً للجيش اللبناني في مزارع شبعا، بمحاذاة موقع لليونيفيل، كما قام بجولة، برفقة عناصر من الحزب وتحت أعين اليونيفيل، في مواقع عديدة للحزب وليس فقط في منطقة بوابة فاطمة قرب كفركلا حيث التقط الفيديو».

واعتبر المصدر أن «زيارة الخزعلي تؤكد ما تقوله إسرائيل دائماً أن القائد العسكري الفعلي للبنان هو حزب الله، وأن الجيش اللبناني أصبح مثل ميليشيا تابعة له، حيث يوزع الحزب الأوامر على الجيش في المواقع الحدودية مع إسرائيل».