IMLebanon

تمسك بالاستقرار العام في البلاد

كشف مصدر وزاري لصحيفة “اللواء” ان لبنان بقدر حرصه على مواجهة القرار الأميركي، سيبقى متمسكاً بالاستقرار العام في البلاد، ولن يفرط بالإجماع اللبناني والعربي والأوروبي والاممي حول ديمومة هذا الاستقرار.

وقال: ان التحضيرات الجارية لعقد جلسة لمجلس الوزراء، بما في ذلك اعداد جدول أعمال الجلسة، المرجح انعقادها الخميس المقبل، بعد عودة الرئيس عون من تركيا.

وفي تقدير مصادر سياسية، ان ما حصل في تظاهرة عوكر، من أعمال شغب وتخريب واشتباك مع القوى الأمنية، كان في بعض جوانبه ايجابياً، على الرغم من وقوع نحو 70 إصابة، بينهم 19 عنصراً من قوى الأمن، وتوقيف عشرة أشخاص بتهمة القيام باعمال شغب، بينهم 4 لبنانيين و6 فلسطينيين، ذلك لأنه كان مطلوباً، سواء من قبل السلطة اللبنانية أو من المتظاهرين إيصال صوت لبنان الصاخب رفضاً للقرار الأميركي بشأن القدس، ومن أجل هذا الغرض، نظمت التظاهرة امام مقر السفارة الأميركية في عوكر، ولو على بعد نحو كيلومتر من مبناها، وبعلم المعنيين في وزارة الداخلية، والذين اتخذوا احتياطات وإجراءات أمنية احترازية لمنع المتظاهرين من الاقتراب من مبنى السفارة، بينها بوابة حديدية واسلاك شائكة، علماً انه لا يمكن العبور إلى السفارة الا من منفذ واحد من ساحة عوكر التي نظم فيها التجمع للحيلولة دون تجاوزها.

ولاحظت المصادر انه سبق تظاهرة الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية والفلسطينية، تظاهرة اتسمت بالهدوء للجماعة الإسلامية، في الساحة نفسها وللغاية ذاتها وهي رفض القرار الأميركي بشأن القدس، لكن القيمين عليها قرروا الانسحاب، لدى علمهم بقدوم التظاهرة اليسارية، قرابة الحادية عشرة قبل الظهر. وهنا كان لافتاً للانتباه التغطية الإعلامية الواسعة التي رافقت هذه التظاهرة ورافقتها من بدايتها وحتى انهائها، بما في ذلك الصدامات التي حصلت مع القوى الأمنية، والتي نقلت وقائعها على الهواء مباشرة.