IMLebanon

الأسد يتنحّى والشرع رئيساً؟

أفاد مسؤول أميركي ينسق مع الجانب الروسي في سوريا لجريدة “الرياض” بأن روسيا تسعى لتنصيب نائب الرئيس السوري السابق ووزير الخارجية فاروق الشرع، وهو سني من محافظة درعا، كرئيس لمؤتمر سوتشي تمهيداً لاختياره كزعيم محتمل مؤقت في سوريا بعد الإعلان عن انتهاء الحرب.

كما يشمل الاتفاق بين الجانبين الروسي والأميركي منح المناطق الشمالية الشرقية الخاضعة لسيطرة الأكراد حكم أقرب الى الحكم الذاتي مع ضمان أن تكون معظم قوات سوريا الديموقراطية في المنطقة العربية من القوات العربية السنية في محاولة لجعل شمال شرق سوريا بالإضافة إلى الجنوب السوري مناطق نفوذ أميركية تكون بمثابة حصانة ضد التوسع الإيراني.

وعلى الرغم من أن روسيا لا تملك القدرة ولا تجرؤ على التخلي بشكل كامل عن الوجود الإيراني في سوريا خشية اندلاع الفوضى والتمرد مرة أخرى إلا أن روسيا تعهدت بإخلاء المنطقة الحدودية مع اسرائيل من التواجد الإيراني وهو أمر أكد عليه الجانب الإسرائيلي أكثر من مرة في لقاءات نتنياهو ببوتين.

وعلى الرغم من تعهدات بوتين فإن قوات النظام السوري و ميليشيات إيران التي يبدو أنها بدأت تشعر باقتراب انتهاء مهمتها في سوريا قد بدأت بالحشد بحسب قناة العالم الايرانية في “مثلث الموت” هو المثلث الجغرافي الذي يربط شمال درعا بشرق القنيطرة وجنوب ريف دمشق الغربي للسيطرة على مناطق نفوذ المعارضة في الريفين الغربي والشمالي لمحافظة درعا،فيما تؤكد القوات المعارضة أنه من المستحيل أن يتمكن النظام من أخذ هذه المناطق الجبلية المحصنة بشكل جيد حيث تتميز قوات المعارضة في الجنوب السوري بتماسكها وتوحدها وحفاظها على مناطق نفوذها منذ أعوام وتعتبر هذه القوات مدعومة من الجانب الأميركي ودول عربية.