IMLebanon

ما يسببه العمل الليلي من مخاطر

يعمل ملايين الناس حول العالم ليلاً، رغم تصنيف منظمة الصحة العالمية للعمل الليلي كمسبب محتمل للسرطان، نظرا لاضطراب إيقاع الساعة البيولوجية.

ويقول الأستاذ في مجال النوم بجامعة أوكسفورد راسل فوستر: “منذ إنتاج توماس إديسون لأول مصباح تجاري رخيص، وكان النوم هو الضحية الأولى”، فالتعرّض لمستويات الضوء الطبيعي يؤثر على “العمال الليليين” بشكل كبير.

ويشرح فوستر ان تجاوز الساعة البيولوجية ينشط “محور التوتر” لدى الإنسان، الذي قد يؤدي إلى أمراض القلب والأوعية الدموية والضغط على جهاز المناعة ما قد يسبّب السرطان، وهي الطريقة نفسها التي يتفاعل بها الجسم في حال القتال أو الطيران. ويضيف “إننا نضخ الغلوكوز إلى الدورة الدموية، ونزيد من ضغط الدم، ومن التأهب للتعامل مع التهديد المحتمل”.

هذه هي الآثار على المدى الطويل، ولكن بالطبع يؤثر الحرمان من النوم على الإنسان على المدى القصير أيضا، كالتعب، والفشل في تلقي المعلومات بشكل صحيح، وفي التقاط الإشارات الاجتماعية، وفقدان التعاطف.

وأي شخص يعمل حتى ساعات متأخرة من الليل، يصعب عليه الحصول على الغذاء الصحي، ومن المثير للاهتمام أن هناك أبحاثا تشير إلى أن استهلاك الكربوهيدرات يمكن أن يرتفع بنسبة 30ـ40 في المئة بعد أربعة أو خمسة أيام فقط من قلة النوم، نظرا لارتفاع مستوى هرمون يسمى “غريلين”.

ويجعلنا هذا الهرمون نشعر بالجوع، ويدفعنا الى تناول السكر والكربوهيدرات، ما قد يؤدي إلى البدانة أو مرض السكري من النوع الثاني”.

كما ان الشخص الذي يفضل العمل الليلي هو شخص أكثر انطوائية بطبيعته.