IMLebanon

الموساد يتكفل حماية ترامب من خطط الـCIA؟!

نشرت “كوريير للصناعات العسكرية” مقالا تحت عنوان “انقاذ ترامب” لنائب وزير الاقتصاد الأميركي في عهد الرئيس رونالد ريغان، بول كريغ روبرتس بعد موافقة واضعه، جاء فيه أن ترامب من خلال وعده بنقل السفارة الأميركية إلى القدس يأمل في أن تضعه إسرائيل تحت رعايتها. ويرى روبرتس أن ذلك يحصل فعلا، فيقول: “في الجوهر، ترامب في أمان، ولا يبقى لديه سوى التعبير عن خيبته في تويتر”. كما يرى أن وظيفة حماية ترامب، حتى من المخابرات المركزية الأميركية، سيتكفل بها الموساد.

ويقول السياسي الأميركي السابق: “يحكم الولايات المتحدة مجمع استخباراتي عسكري، ومجلس الاحتياطي الفدرالي لصالح البنوك الكبرى وول ستريت، ويحكمها اللوبي الاسرائيلي الذي يساند مشاركة واشنطن في حروب الشرق الأوسط منذ 16 عاما. أما مساهمة الشعب في صنع القرار في الولايات المتحدة، فتعادل الصفر”.

ويضيف: “وما إن تفهموا ذلك، حتى يتضح لكم لماذا قرر ترامب نقل السفارة الأميركية إلى القدس. اللوبي الإسرائيلي، واحد من أكثر المجموعات تأثيرا في واشنطن. ولا يستطيع ترامب، الذي يتعرض للهجوم من جميع الجهات، أن يختار ما هو أفضل من كسب اللوبي الإسرائيلي والموساد إلى جانبه… انظروا إلى النتائج بعد أن أعلن ترامب نقل السفارة الأميركية إلى القدس. إن المحافظين الجدد، الذين عزموا على التخلص من الرئيس، من وراء خططه لمصالحة الروس وتخليه عن الهيمنة الأميركية، يشيدون به الآن… وفي المخابرات المركزية الأميركية يعلمون من زمان أن الوكالة نفسها مغمورة بعملاء الموساد. وسوف يعرف ترامب بالتأكيد، وفي الوقت المناسب، إذا بدأت وكالة المخابرات المركزية وضع خطط لقتله”.

ويقول روبرتس: “الموساد، بطبيعة الحال، خدمة استخباراتية أكثر مهارة من وكالة المخابرات المركزية. فإذا ما حمت ترامب، يمكن أن يصمد في وجه هجمات المجمّع الاستخباراتي العسكري، ويكون قادرا على استعادة الثقة بين القوتين النوويتين الرائدتين (الولايات المتحدة وروسيا). وماذا يمكن أن تخسر إسرائيل إذا ساعدت على إنقاذ الحياة على الأرض؟ إسرائيل من حيث القانون الدولي، وقرارات الأمم المتحدة وأميركا المطيعة لها وأوروبا قد اكتسبت بالفعل كل فلسطين. حققت ما حققته الإمبراطورية الأميركية في القتال ضد الهنود. والآن ترامب يعطي إسرائيل الجائزة الأخيرة- القدس. فلماذا لا تحميه؟.”

ويبدو روبرتس، في خاتمته، كمن يأسف لحال الفلسطينيين، إذ يقول: “إذا كان اللوبي الإسرائيلي ينقذنا والكوكب من الإبادة النووية، فلتتضاعف سلطته. منذ زمن طويل لم يحالف الفلسطينيين المعذبين الحظ. فهم الضحية”.