IMLebanon

باسيل: دورنا ان نحمي ونجبر ما تم كسره

اختتم وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، زيارته لمنطقة صيدا والزهراني، برعايته حفل العشاء السنوي لهيئة قضاء الزهراني في “التيار الوطني الحر”، في مطعم “كانتري كلوب” في بلدة القرية، وفي حضور النواب: ميشال موسى، زياد أسود وأمل ابو زيد، قائمقام مرجعيون وسام الحايك، رئيس اتحاد بلديات جزين خليل حرفوش ، رئيس بلدية مغدوشة رئيف يونان وعدد من رؤساء بلديات المنطقة ومنسق هيئة قضاء الزهراني جيوفاني ديب واعضاء الهيئة.

والقى الوزير باسيل كلمة، قال فيها: “نحن مررنا بحدثين داخلي وخارجي، وظهرنا بهما بشكل تلقائي ومن دون جهد،اننا شعب واحد في وقت الازمات. ونحن في التيار الوطني الحر، دورنا وواجبنا ان نكون صمام الامان ونحمي ونوصل ونجبر ما تم كسره ونكون نحن من ندافع”.

اضاف:”اول ازمة ظهرنا فيها موحدين لاننا ندافع عن سيادتنا وعن استقلالنا، والازمة الثانية أتت من الخارج وظهرنا فيها ندافع عن مقدساتنا، لان هذه المقدسات ليست مرتبطة لا بزمن ولا بطائفة ولا بناس وانما تعود الى آلاف السنين وعندما ندافع عنها، ندافع من دون حياء ومن دون حساب لان هذه القضية تخص كل الناس. واليوم في هذا اليوم الصيداوي، كما تعلمون صيدا مدينة العروبة، يشعر فيها الشخص ان هناك شيئا يتغنى فيه”.

وتابع:”وعندما ندافع عن القدس، نكون ندافع عن المستقبل الذي نريد أن نبنيه، لان هذا ما سيجمعنا والا لن يكون هناك هوية تجمعنا. لذلك في هذه القضية، ظهرنا نحن اللبنانيين مسيحيين ومسلمين، اننا قادرون، على الصعود الى العروبة بمعناها الكبير والواسع ولدينا ثقافة خاصة بنا هي لبنانيتنا وهذه “الزوادة” الثقافية والارث الذي نذهب به الى كل العالم”.

واضاف:”وهنا أنتم أهالي صيدا وقراها وقضائها، مزودون بهذه “الزوادة” الثقافية لانكم عشتم معنى الاختلاط والحياة التعددية. عشتم القلق والخوف في مرحلة وتستطيعون اليوم عيش الطمأنينة عن حق لتطمئنوا أنفسكم وتطمئنوا غيركم، لانكم وقت الازمات انتم تطمئنون”.

واستطرد قائلا:” بالعروبة لا احد يستطيع اللحاق بنا، وبالانسانية والفهم الانساني، نحن البلد الذي اظهرنا انسانيتنا واستقبلنا مليون ونصف نازح سوري، وبفهمنا لحقوق الانسان وللمبادىء الانسانية التي نحن في السياسة الخارجية اليوم نطبق مبادىء الحق الدولي والحق الانساني ونمارسها ولبنان هذا البلد الصغير يعلم بفضل شعبه الحق الانساني كيف نمارسه. هذه الدولة على الرغم من كل مصاعبها تقف على رجليها وتعلم العالم حقوق الناس والتعدد والتنوع”.

وقال:”في هذه المنطقة التي تتخاذل اليوم بالدفاع عن القدس، والعالم يسكت عندما يرى ان قيمه تتهاوى مع القدس. هذا هو لبنان معنى وقوفه هذا الموقف ليكون دائما منارة الشرق والغرب ودائما يعطي النموذج كيف تعيش الناس مع بعضها البعض بسلام وبحرية وبعدالة”.