IMLebanon

هل بات التحالف الانتخابي بين البرتقالي والأزرق أمرا واقعاً؟

كتبت صحيفة “الأنباء” الكويتية: تؤكد قيادات التيار الوطني الحر و«المستقبل» أن التحالف الانتخابي بينهما بات أمرا واقعا، لأنه مرتبط بالتحالف السياسي في البلاد وبالعلاقة التي تعززت بين الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري. وتقول مصادر، من حيث الأرقام والحسابات الانتخابية، فإن التحالف بين التيارين في دوائر عدة سيشكل رافعة لهما ومصلحة تكسبهما، مشيرة الى أن:

٭ الدائرة الأساسية ستكون دائرة الشمال المسيحي التي تضم أقضية البترون، بشري، زغرتا، والكورة. ففي هذه الدائرة هناك حضور للتيار الوطني الحر و«المستقبل»، ويقدر بلوك «المستقبل» بنحو ١٥ ألف صوت تتوزع بين السنة والمسيحيين، في حين أن التيار الوطني الحر يتخطى هذا الرقم، وفي حال وصلت نسبة المقترعين الى نحو ١٢٠ ألف صوت سيكون الحاصل الانتخابي ١٢ ألف صوت لأن هذه الدائرة تضم ١٠ مقاعد، عندها سينال كل منهما نائبا مع كسور، لكن في حال تحالفهما فإنهما سيفوزان بـ 3 نواب كانطلاقة لمعركتهما.

٭ شمالا أيضا، يتوقع أن يحقق تيار المستقبل غالبية في دائرة عكار، لكنه يحتاج الى حليف مسيحي يرفده بالأصوات لأن عكار تضم نحو ٧٥ ألف ناخب مسيحي.

وإذا نجح تحالف التيار الوطني الحر مع «المستقبل»، يمكنه تأمين ٥ نواب كانطلاقة انتخابية، لكنه يبقى معرضا للخرق بنائبين إذا تألفت لائحة قوية في وجهه، في حين أن ضياع الخصوم قد يمنعهم من نيل الحاصل الانتخابي.

وتضم عكار نحو ٢٨٠ ألف ناخب، فإذا انتخب ٥٣% على غرار انتخابات ٢٠٠٩، فإن عدد المقترعين سيبلغ نحو ١٤٨ ألفا، وعندها سيكون الحاصل الانتخابي نحو ٢١ ألف صوت.

٭ في العاصمة بيروت، سيشكل تحالف «المستقبل» مع التيار الوطني الحر وحلفائه عاملا أساسيا في تحديد وجهة المعركة في دائرة بيروت الأولى، التي تضم الأشرفية والصيفي والرميل والمدور (٤ مقاعد أرمنية، ومقعد لكل من الأرثوذكس، الموارنة، الكاثوليك، الأقليات)، خصوصا إذا اتفقت كل الأحزاب الأرمنية فيما بينها، فتبقى المعركة على المقاعد المسيحية الأربعة، أي الماروني، الأرثوذكسي، الكاثوليكي والأقليات.

ففي هذه الدائرة هناك نحو ٧ آلاف ناخب سني سيؤثرون على أحد المقاعد إذا قرر «المستقبل» دعم أحد المرشحين، وبالتالي فإنه سيسحب أصواتا كانت من نصيب لائحة ١٤ آذار في انتخابات الـ ٢٠٠٩.

وفي ظل فرط عقد مسيحيي ١٤ آذار، فإن لائحة التيار الوطني الحر و«المستقبل» والأحزاب الأرمنية كلها قادرة على تحقيق رقم جيد.

٭ جنوبا، تعتبر الدائرة الأكثر تأثرا بهذا التحالف هي دائرة جزين – صيدا التي تضم ٥ مقاعد، إذ أظهرت أرقام انتخابات العام ٢٠٠٩ في جزين، ومن ثم الانتخابات الفرعية التي جرت في مايو ٢٠١٦ قدرة التيار الوطني الحر على تجيير نحو ٥٠% من الأصوات، في حين أن «المستقبل» قادر في صيدا على تجيير نحو ٧٠% من الأصوات، وفي حال تحالفا فإنهما قد يخففان خطورة الخرق إلى مقعد واحد، قد يكون في صيدا أو جزين، بدلا من الخرق بمقعدين.

٭ أما الدائرة التي قد تنقلب فيها النتيجة فهي دائرة زحلة، حيث يملك تيار المستقبل فائضا من الأصوات يستطيع تعويم اللائحة التي يكون فيها. ومع تمسكه بالنائب عاصم عراجي فإن الأنظار تتجه الى هوية المرشح الثاني الذي سيسميه، فيما يبلغ عدد الناخبين السنة في هذه الدائرة نحو ٥٠ ألف صوت، من المرجح أن يصوت منهم نحو ٢٨ ألف مقترع. ويرجح أن يصل عدد المقترعين في الدائرة كلها الى نحو ٨٥ ألف صوت، عندها يكون الحاصل الانتخابي نحو ١٢ ألف صوت. وبالتالي، فإن تحالف «المستقبل» والتيار سيجعلهما ينطلقان من ٣ مرشحين على اعتبار أن التيار الوطني الحر قادر على تأمين أكثر من الحاصل الانتخابي. لذلك، فإن الكسور قد تجعلهما يفوزان بمقعد رابع في حال لم يتحالفا مع شخصيات المدينة.