IMLebanon

العلاقات اللبنانية – الكويتية على محكّ اختبار جديد!

كتبت صحيفة “الراي” الكويتية:

هل العلاقة اللبنانية – الكويتية على محكّ اختبارٍ جديدٍ بعد عاصفة ما يُعرف بـ «خلية العبدلي»؟

خروجُ سفير الكويت في بيروت عبد العال القناعي من لقائه أمس مع رئيس الحكومة سعد الحريري «متجهّماً» أوحى بأن المشكلة المرتبطة بالاسم المقترَح تعيينه سفيراً جديداً للبنان في الكويت تزداد تعقيداً.

والواقع أنه منذ إقرار الحكومة اللبنانية التشكيلات الديبلوماسية قبل خمسة أشهر وتحديداً في 20 تموز الماضي، أثيرتْ إشكالية السفير المقترَح لاعتماده في الكويت وهو ريان سعيد، الذي تحفّظت الكويت عنه لاعتباراتٍ تتجاوز شخصه وبدا من الصعب فصْلها عن المناخ الذي أعقب صدور الحكم في «خلية العبدلي» وما رافَقَه من رسالةٍ بالغة الدلالة في مضمونها ولهجتها تلقتّها بيروت في 21 تموز الماضي من الحكومة الكويتية، وأكدت وجوب أن تردع الحكومة اللبنانية ممارسات «حزب الله» التي اعتبرتْها الرسالة «تهديداً لأمن الكويت واستقرارها».

وطوال الفترة الماضية، امتنعتْ السلطات اللبنانية عن إرسال أوراق اعتماد سعيد إلى الكويت، بعكس الديبلوماسيين الآخرين الذين عُيّنوا في التشكيلات نفسها، وذلك لتفادي إحراج رفْض اسمه بعدما بلَغها تحفُّظ الكويت عنه.

وجاءت زيارة القناعي للرئيس الحريري أمس لتؤكد أن المشكلة التي كانت تُبحث لها مَخارج في بعض المراحل، بينها اختيار اسم سفير آخر ليترأس البعثة الديبلوماسية في الكويت، لم تُحلّ، وسط كلام لافت قاله السفير الكويتي قبيل لقائه مع رئيس الوزراء اللبناني، اذ أبلغ الى تلفزيون «ام تي في»: «نأمل ان تُحل قضية قبول اعتماد السفير اللبناني لدى الكويت، ولكن القضية متوقّفة على الجانب اللبناني».

وعلمتْ «الراي» أن القناعي خرج من الاجتماع مع الحريري شديد التَجَهُّم، وسط تكتُّم بالغٍ أبدتْه بيروت حيال مآل هذه القضية، ما طرح علامات استفهام حول ما إذا كان هذا الملف سيضع العلاقات اللبنانية – الكويتية أمام أزمة.

وكان الرئيس اللبناني العماد ميشال عون قال لـ «الراي» في حديثٍ خصّها به (نُشر في 2 تشرين الثاني الماضي) لمناسبة الزيارة التي كان مقرَّراً أن يقوم بها للكويت في 5 تشرين الثاني وأرجئت بسبب الاستقالة المفاجئة للحريري في الرابع منه، حين سئل حول «التقارير التي تتحدث عن مشكلة ما في مسألة تعيين سفير جديد للبنان في الكويت بسبب تَحفُّظ الكويت عن الاسم المقترح… وهل هذه المسألة قيد المعالجة؟»: «لم يُرسل للكويت اسمٌ لسفير لبناني جديد بسبب ما بَلَغنا من تحفظات وتماشياً مع رغبة الكويت، وهذه المسألة ستُحل».