IMLebanon

فادي كرم: الخلاف مع “المستقبل” بدأ قبل استقالة الحريري

أكد النائب في حزب «القوات اللبنانية» فادي كرم أن المباحثات التي يتولاها كل من مستشار الرئيس سعد الحريري، الوزير السابق غطاس خوري ووزير الإعلام ملحم رياشي ترتكز على الثوابت التي جمعت القوات وتيار المستقبل منذ البداية، وأهمّها السيادة الوطنية وعمل المؤسسات، من دون أن يستبعد أن تتوج بلقاء بين الدكتور سمير جعجع والرئيس الحريري خلال فترة الأعياد.

ويصف كرم المباحثات مع «المستقبل» بـ«الإيجابية»، مشيرا إلى أن هذه المرحلة ستتوج بلقاء يجمع بين جعجع والحريري، وقد يكون خلال أيام. ويوضح في حديث لصحيفة «الشرق الأوسط»: «الحوار هو لإعادة الثقة بين الطرفين بعد الخلل الذي أصاب العلاقة بينهما والعودة إلى الثوابت التي كانت قد جمعت الحليفين منذ سنوات وأهمها، السيادة اللبنانية الكاملة، وبناء المؤسسات انطلاقاً من استقرار فعلي وليس شكلياً بعيداً عن سيطرة قرار الدويلة (في إشارة إلى حزب الله) على الدولة».

وفي حين يدعو كرم إلى ضرورة تطبيق سياسة «النأي بالنفس» الذي عاد الحريري عن استقالته بموجبها واصفاً إياهاً بـ«التطور الإيجابي»، يرفض اتهام القوات بالتراجع عن مواقفها، وخاصة تلك المتعلقة بانتقاد سياسة الحكومة والتهديد بالاستقالة نتيجة ممارسات حزب الله، متهماً البعض من «تيار المستقبل» بتسويق الاتهامات ضد «القوات»، وفقا لمصالحهم الشخصية.

ويوضح: «أسباب الخلاف كانت قد بدأت قبل الاستقالة، حيث أكدت (القوات) على رفض استمرار مفهوم المحاصصة، إضافة إلى التراخي مع مشروع (حزب الله) الذي جاء موضوع النأي بالنفس ليضع له أطرا محددة». ويضيف: «وبالتالي لم نتراجع عن مواقفنا بل نتعاطى بواقعية مع كل الأمور، مع تمسكنا بالثوابت التي لم ولن نتخلى عنها، وبالتالي نعتقد أن هذه السياسة إذا التزم بها الجميع من شأنها أن توصلنا إلى السيادة الكاملة، ومن ثم إلى استراتيجية دفاعية تؤدي إلى انخراط سلاح حزب الله ضمن الجيش اللبناني». ويؤكد: «لن نتوقف عن الانتقاد إذا لزم الأمر، وملاحظاتنا للحكومة ستكون وفقاً لكل ملف على حدة».