IMLebanon

الفاتيكان قلق على لبنان… ومتخوف من عودة الإغتيالات

يرصد ​الفاتيكان​ باهتمام بالغ الوضع في لبنان ولا يخفي قلقه امام المسؤول اللبناني الزائر له من الانقسامات السياسية التي تقع في الطائفة الواحدة كما هو حاصل بين “​التيار الوطني الحر​” من جهة و​”القوات اللبنانية​” من جهة اخرى، او بين “تيار المستقبل” و​”حزب الله​” او بين الرئيس ​سعد الحريري​ والدكتور ​سمير جعجع​. واخر ما يرصده الفاتيكان بواسطة سفارته في لبنان النزاع العنيف بين رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ ورئيس مجلس النواب ​نبيه بري​ حول مرسوم دورة عون لاقدمية عدد من الضباط. وتشاطر سفارات دول “المجموعة الدولية لدعم لبنان” المقيمة في بيروت القلق حول اهتزاز الاستقرار السياسي ولغة التخاطب بين الرجلين التي لا تبشر بحل وشيك وربما ستفتح ملفات أخرى.

وافادت معلومات ديبلوماسية تبلغها المسؤولون ووصلت أخيرا اليهم من روما ان الدوائر الفاتيكانية المختصة التي تراقب الوضع في لبنان بكل تفاصيله تعتبر ان الاستقرار السياسي والامني في البلاد مضمون دوليا وعلى الاخص أميركيا ولولا ذلك لتعرض الى انهيارات ولامتدت اليه نيران الحرب التي اشتعلت في ​سوريا​ والتي انخفضت بشكل ملحوظ، والتي لم تنطفىء والمرجحة الى الاشتعال من جديد بفعل التهديد الروسي وقرار موسكو القضاء على مقاتلي “جبهة النصرة” الذين قرروا الاستمرار في القتال وعدم الالتزام بخفض التصعيد.

وذكرت المعلومات ان الفاتيكان لا يؤيد ما يقترحه لبنان بعودة ​النازحين السوريين​ الى ديارهم قبل ان تتوافر الظروف الامنة.

وجاء في المعلومات ان دوائر الفاتيكان قلقة من عودة الاغتيالات السياسية بفعل الخسائر التي منيت بها التنظيمات الارهابية وبسبب وجود خلايا نائمة لها منتشرة في اماكن مختلفة من الاراضي اللبنانية. وأبدت تلك الدوائر ارتياحها البالغ للاداء الرفيع والمهني للاجهزة الامنية اللبنانية المتخصصة في ​مكافحة الارهاب​ لافتة الى ان انتصار ​الجيش​ في معركة الجرود خفّض الكثير من اعمال التخريب التي نجح الارهابيون بتنفيذها في عدد من الدول الأوروبية.