استنكرت روسيا محاولة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بمصادرة النصر الذي تحقق على داعش في العراق وسوريا، ونسبه زورا لنفسه وللتحالف الذي تقوده بلاده.
واعتبر عضو مجلس الاتحاد الروسي السيناتور ألكسي بوشكوف، أن ادعاءات دونالد ترامب حول الإنجازات الأميركية فى سوريا ليس لها الكثير من القواسم المشتركة مع الحقائق، وهي ضرورية لتحقيق أهداف سياسية داخلية.
وقال بوشكوف عبر حسابه على موقع تويتر: “إن بيان ترامب حول الإنجازات الأميركية في سوريا لا علاقة له بالوقائع: إنها حقيقة لاحقة وحقيقة وقائع ضرورية لتحقيق أغراض سياسية “.
ومن جهته، قال النائب الأول لرئيس لجنة الأمن والدفاع في مجلس الشيوخ، فرانز كلينتسيفيتش: “إن ترامب سوف يذكر في التاريخ كرئيس للولايات المتحدة في زمن الانتصارات العظيمة لروسيا في سوريا”.
وكتب السيناتور كلينتسيفيتش عبر حسابه على فيسبوك: “على ما يبدو فإن دونالد ترامب يريد أن يدخل التاريخ باعتباره المنتصر على داعش في سوريا والعراق. نحن نغفر لصاحب البيت الأبيض هذا الضعف، ونجيب عليه بروحية المزاج السائد في عيد السنة الجديدة، ونعيد صياغة الحكاية السوفياتية القديمة”.
وقال نائب رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس النواب الروسي الكسي شيبا: “إن بيان الرئيس الأميركي عن أن الفضل في تحرير أراضي سوريا والعراق من التنظيم الإرهابي “الدولة الإسلامية” يعود للتحالف الدولي الذي تقوده بلاده ،هو محاولة لمصادرة النصر”.
وأضاف قائلا : “إن مشاركة قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة في هزيمة داعش لعبت بشكل عام دورا ثانويا في سوريا. ونحن نعلم ذلك، خصوصا في السنوات الأخيرة حيث كان الأميركيون يقومون بأنشطة تهدف لدعم المسلحين. ومنها إنقاذ قادة الإرهابيين من منطقة كانت تحاصرها القوات الحكومية السورية، وكذلك محاولتهم خلق مراكز في سوريا لبناء مجموعات جديدة من المسلحين”.