IMLebanon

وفد سعودي إلى الحريري

تراجَع احتدام الأزمة حول مرسوم منح سنة أقدمية لضباط دورة 1994 في الجيش بانتظار الوساطات لحلّها. في المقابل، تقدّم ملف الانتخابات النيابية على ما عداه، وسط معلومات كشفتها مصادر مطلعة تتحدّث عن زيارة قريبة سيقوم بها المستشار في الديوان الملكي في الرياض نزار العلَولا لبيروت، للاجتماع بالرئيس سعد الحريري، وتبليغه رغبة المملكة في توحيد فريق الرابع عشر من آذار تحت راية انتخابية واحدة

بعد شيوع معلومات عن «سعي سعودي إلى إعادة توحيد فريق الرابع عشر من آذار تحت راية انتخابية واحدة»، وفق ما نقلته مصادر مطلعة عن دبلوماسيين عرب أكدوا أن «المملكة العربية السعودية سترسل موفداً رفيع المستوى إلى لبنان للقاء الرئيس سعد الحريري لهذا الهدف»، علمت «الأخبار» أن «المستشار في الديوان الملكي نزار العلَولا، سيزور بيروت قريباً للقاء رئيس الحكومة، قبل أن يذهب الأخير إلى الرياض”.

وأشارت أوساط سياسة بارزة لصحيفة “الأاخبار” إلى أن «قرار الزيارة تأكد، من دون تحديد التاريخ ولا جدول أعمال الزيارة، لكنها ستحصل في غضون أسابيع». وقالت الأوساط إن «مجيء العلولا الذي خلف الوزير السعودي ثامر السبهان في إدارته للملف اللبناني هو جسّ نبض سيسبق زيارة الحريري للرياض، حيث سيُبلَّغ رسمياً رغبة المملكة في لمّ شمل مكونات 14 آذار التي ستوجَّه الدعوة إليها أيضاً للسفر إلى المملكة». الأوساط ذاتها رجّحت أن يكون لهذه الزيارة أثر سلبي، ولا سيما إن «تخطّى العلولا البروتوكول وتجاهل زيارة رئيسي الجمهورية ومجلس النواب، كما فعل سلفه سابقاً، لأن هذا الأمر سيثير حتماً استياء قصر بعبدا»، معتبرة أن وزير الخارجية جبران باسيل، استبق هذا الأمر، بالهجوم أول من أمس على بعض السفراء، حين انتقد «تدخل السفراء في شؤوننا الداخلية» خلال جولة انتخابية، قائلاً: «ممنوع سفير يطلّع نايب”.

في المقابل، نفى وزير الداخلية نهاد المشنوق هذه المعلومات، مستغرباً الحديث عن اهتمام المملكة بالانتخابات النيابية. وقال في اتصال مع «الأخبار» إنه خلال اللقاء الذي جمعه بالسفير السعودي في بيروت وليد اليعقوب، «لم يأتِ الأخير على ذكر الانتخابات، لا من قريب ولا من بعيد»، معتبراً أنه «لو أراد اليعقوب التحدث في الأمر، لكان ناقشه أمامي، خصوصاً أنني الوزير المعني بها». ورأى المشنوق أنّ كلام باسيل في ما يخص تدخّل السفراء “مبالغٌ فيه”.

عملياً، انطلق قطار الانتخابات وسط تأكيدات بإجرائها في موعدها في 6 أيار المقبل، رغم كل مناخات التشكيك بحصولها، بعد كلام رئيس مجلس النواب نبيه برّي عن أن «هناك من لا يريدها داخلياً وخارجياً»، وعن أن المطالبات بإدخال تعديلات على قانون الانتخابات تحت عنوان الإصلاحات تستبطن محاولات لتطيير الاستحقاق. وقد وزعت «الداخلية» جدول انتخابات المجلس النيابي 2018 وفق الروزنامة الانتخابية على موقعها الإلكتروني، ولفتت إلى أن «أولى محطات القطار الانتخابي ستنطلق في 5 شباط المقبل مع فتح باب الترشّح رسمياً في وزارة الداخلية لتسجيل أسماء المرشحين ضمن اللوائح استناداً إلى القانون الجديد وبدء الحملة الانتخابية تزامناً مع فتح باب الترشيح، على أن يقفل باب الترشيح في 7 آذار، والعودة عن الترشيحات في 22 منه»، على أن تنتهي مهلة تسجيل اللوائح يوم 27 آذار. كذلك ستعيد الوزارة اليوم إرسال مرسوم دعوة الهيئات الناخبة إلى مجلس الوزراء بعد تصحيح خطأ تقني فيه.