IMLebanon

“ريفي” يتحضّر… المواجهة لم تعد محصورة بطرابلس!

كتبت صحيفة “الأنباء” الكويتية: معركة الرئيس سعد الحريري تكاد تختصر بـ «معركة إسقاط اللواء أشرف ريفي» في طرابلس، لتصبح معركته في الشمال واحدة من أهم معاركه الانتخابية، لا بل الأهم.

كل مساعي وجهود التقريب والتوسط بين الرجلين باءت بالفشل، وكان بعضها جاء الصيف الماضي من جهة عربية. فالحريري مصمم على خوض معركة الثأر للانتخابات البلدية واسترداد ما أخذه منه ريفي في طرابلس في غفلة من الزمن.

وريفي مصمم على استكمال ما بدأه في الانتخابات البلدية وإثبات أن ما جرى لم يكن عرضيا وبالصدفة، وإنما يعكس تحولا عميقا في الشارع السني واتجاهات الرأي العام الذي يحاسب الحريري على رضوخه لحزب الله والمساكنة معه والتكيف مع سيطرته ونفوذه.

إضافة الى إضعاف موقع رئاسة الحكومة لتصبح الحلقة الأضعف في الحكم مقابل محورية دور وموقع رئاسة الجمهورية.

سيكون من الصعب على الحريري الفوز في معركة طرابلس من دون حليف قوي ليس متوافرا إلا مع الرئيس نجيب ميقاتي الذي ليس له مصلحة في مثل هذا التحالف في ظل «النسبي والتفضيلي».

كما أنه لا يريد تكرار غلطة دفع ثمنها في الانتخابات البلدية عندما دخل في تحالف مع المستقبل لم يتقبله جمهوره ولم يكن جاهزا له.

أما ريفي الواثق من وضعه في طرابلس مع شيء من المبالغة، فإنه يخطط لنقل المعركة مع الحريري الى خارج الشمال، وتحديدا الى بيروت معقل المستقبل ومركزه الرئيسي. فإذا كانت معركة الحريري هي إسقاط ريفي في طرابلس، فإن معركة ريفي هي خرق لائحة الحريري في بيروت.

ويستعد اللواء ريفي لخوض الاستحقاق الانتخابي بكل شراسة في عدد من الدوائر، في وقت يعتبر فيه أن معركته الحقيقية ستكون في بيروت الثانية، معقل الرئيس الحريري، إذ إن خرق لائحة الأخير، ولو بمقعد واحد في هذه الدائرة تحديدا، هو بمثابة دق ناقوس خطر زعامته.

ويروج مقربون من ريفي بمعنويات مرتفعة أنه سيفوز بربع الأصوات السنية فيها، والأهم برأي هؤلاء تحالفاته والأسماء التي قرر أن يواجه بها الحريري في عقر داره.

ويتحدثون عن «مفاجأة» ستقلب الموازين في بيروت، خصوصا انها اختبار لشعبية ريفي الصافية خارج حدود طرابلس، حيث قرر ريفي المواجهة تحت عنوان «دور الطائفة السنية في القرار السياسي، ودور البيارتة في قلب الطائفة».

وباشر تركيب ماكينته الانتخابية في بيروت، لاسيما في الطريق الجديدة. وحسم في لائحته مرشحين حتى الآن هما: المحامي نبيل الحلبي وم.رنا شميطلي، كذلك ستضم اللائحة مرشحا كرديا إما من عائلة الزين أو عميرات.

أما باقي الأسماء، فيجري تداولها، على أن تكون من نصيب العائلات البيروتية، كشهاب وعيتاني وشاتيلا.

ويعتمد ريفي خصوصا على الانتشار البيروتي خارج العاصمة، في عرمون وبشامون وخلدة والدبية والناعمة.